أنا المجروحُ من زمني
أنا المجروحُ من زمني
انا الطائر الحُرُّ
أنا من يغرد بالحُبّّ على الفَنن
أنا المَخذولُ حدّ البكاء
المذبوحُ على أرض الوطن
أهاجرُ كالنوارس اليتيمة
إلى الموانئ الغريبة الشجن
ابحثُ عني في الدفاتر القديمة
فأعود دامع العينين أعياني الوسن
لنا المجروحُ من زمني
أنا المطرودُ من وطني
أنا أنةُ الكمان على طرقات التشرد
أعزفُ للغرباء... للقطاء
لآذانٍ بلا سمع
لحفلة اترنحُ فيها كالمذبوح
على أعتابِ الغياب
في نهايتها موت الذكريات
التي تتحورُ فتصبح كالقروح
أهٍ يا زمني
مشبعٌ أنا بالخيبات
حد الهذيان
حد انمحاق الألوان من الزهرات
والقلب من الخفقان
مثقلٌ أنا بالغدرِ
الذي لا يحتويه ميزان
يصفعُني زمني بالخُذلان
فتنتصبُ قامة جرحي
وأنتزعُ الفرحَ من مِلحي
أنهضُ من وجعي
ولا أنحني ولو جارتْ الأزمان.