طال المسير .. للشاعر رضا رضوان
من ديوانه الجديد " الأمانى "
طَـالَ المَسِيرُ وَلَمْ أَبْلُغْكِ مَرْسَـاتِى
وَكَمْ نَزَفْتُ حُــرُوفاً فِيكِ مَـوْلاتِى
كَمْ ضَنَّ لَيْلِى بِهَمْسٍ مِنْكِ يُسْعِدُنِى
مُذْ أَنْ وُلِدْتُ وَنَبْضِى فِيـكِ آهَـاتِى
أَسْتَيْقِظُ الحُلْمَ عَـلَّ الحُلْمَ يَنْصِفُنِى
يَسْتَكْمِلُ الحُلْمُ فَصْـلاً مِنْكِ مَأْسَاتِى
قَدْ أُشْعِـلَ العُمْـرُ شَيْباً مُذْ طُـفُـولَتِنَا
وَكَمْ خُدِعْـتُ بِأَنَّ الحُـلُمَ مَنْجَــاتِى
صَدَّقُتُ نَفُسِى بِأَنِّى سَــابِقٌ زَمَنِى
وَأَنَّ كُلَّ حُــرُوفِى حُـلْمِـىَ الآتِى
وَأَنَّ حُلْمِى يَطُـوفُ الأَرْضَ قَاطِبَةً
يُطَرِّزُ العِشَـقَ فِى أَرْكَانِ مِرْآتِى
وَيَغْرِسُ الحُبَّ شَوْقاً فِى حَدِيقَـتِنَا
وَيُنْصِفُ الْعَدْلَ فِى كُـلِّ المَقَامَاتِ
يُطَهِّرُ النَّفْسَ فِى مِحْرَابِ صَفْوَتِهَا
تَـتِيهُ فِى وَصْفِهَـا كُلُّ الْعِـبَارَاتِ
طَالَ المَسِيرُ فَهَلْ لِلْعُـمْرِ مِنْ مَأْوَى
أَمْ أَنَّ عُمْـرِى خَرِيفٌ فِيكِ مَوْلاتِى؟
طَالَ المَسِيرُ وَقَلْبِى خَائِفٌ وَجِــلٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.