لم تكن أبدا مجرد عدو لى بقلم اسامه صبحي اسماعيل

لم تكن أبدا مجرد عدو لى .. بل انت استاذى ..

اقدم لك كل تقديرى واحترامى واعزازى ..

فقد جعلت منى سد منيعا ..

نهر بلا ضفاف .. يصعب اجتيازى ..

ولقد أصبح لى من الشعر اسلوب واوزان ..

وطبقت ذلك على البشر ..

على اختلاف الأصناف والأنواع والالوان ..

وساويت بين ساعات الحياه ..

فكلها سواء .. ولا فرق ..

كمشط له اسنان ..

يروق لى أحيانا أن اتغير واحيد ...

لكننى فى تلك المهمه لا اجيد ..

فقد نصبتك عاصمة للبلاد....

وتنازلت امامك عن ميراث الأولين والأجداد ..

واطلقت عليكى لقب الحاكم ..

ولم التفت لاتهامى بالتحيز أو الحياد ..

وضعت صورتكى على الرايه ..

واعلنتكى مشروع قومى وهدف وغايه ..

أصدرت أوامرى لمصلحة صك العمله ..

قرارا نهائيا ..تفصيلا وجمله ..

بوضع صورتكى على كل الأموال ..

رمزا للقوه والشده .. والرقه والجمال ..

جمعت الإعلاميين والكتاب ..

اوصيتهم بجعلك عنوان كل مقاله ..

دون اعطاء مبررات أو أسباب ...

اصطحبتكى لصعود درجات السلم ...

ولو استطاع المجد لفعلها وتكلم ...

أذكر خطاكى جيدا .. كان تتسارع ..

لتحصل على حقا لى .. فتنتزع وتتسلم ..

وانا واقف بين جمهوركى ..

ابدى اعجابى واصفق واتعلم ...

حققت املى ولم اطمع فى الكثير ..

تمنيت أن تكونى على القمه ..

ولا ازيف ولا اكذب ولا ابالغ فى التعبير ..

وافقت بأن يبدأ تاريخى بكى ويستهل ..

وكعادتى سامر القلم أن يكتب ..

فلا مجال أن يحلم أو يؤلف أو يستغل ..

وكيف لقلب اعتاد على الاحتلال ..

أن يكون فى لحظة حرا أو يستقل ..

اسامه صبحي اسماعيل