أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الأربعاء، 17 أبريل 2019

٠الأراضى الميته بقلم الأدبيه سميره عبد العزيز


٠الأراضى الميته ♤♤♤
تلك الروح المعذبه التى كبلتها قسوة الظلم، وشراسه البشر، ظل قسمها يسحق الأرواح وينفذ وعود الأنتقام، فى مدينه مومباى بالهند تعيش فتاه تدعى اميشا ذات البشره البيضاء والعيون البنيه وشعر طويل اسود اميشا يتيمه الأبوين، تعمل مدرسه محبوبه بين زملائها وطلابها، أحبها زميلها دانيش الذى كان مترددا أن يعترف بحبه لها خوفا من رد فعلها، اميشا متيمه بحب إنيش الذى يعمل مهندسا ويسكن بالمنزل المجاور لها، انيشا لم تفتقد الأمل بأن فى يوم إنيش سيصبح لها ، وفى ليله كان الجو فيه ممطرا والرياح شديده، وكانت اميشا عائده لمنزلها من يوم عمل شاق فى المدرسه انصدمت بكتف إنيش دون قصد وكادت أن تنصدم بالأرض، أسندها إنيش بقوه وأرتمت اميشا بأحضانه، لم تتوقع هذا من قبل ظل الصمت الرهيب يداعب مشاعرهما، أنفاسهم تتصاعد 
بداء أنيش يكسر الصمت اللعين، وقل بصوت هادئ ، هل اوصلك لمنزلك اميشا؟ لم تردد اميشا وأخذت قررا سريعا، وقالت بصوت مرتجف نعم أوصلنى لمنزلى، لم يتوقع إنيش هذه السرعه الرهيبه التى أقدمت عليها اميشا ، ولكن أصبح قلبه مسرورا بحب اميشا، مرت شهور وأصبحت اميشا وانيش يقتربا من بعضهما والحب توج قلوبهما ، وفى يوم عيد ميلاد اميشا أعلن انيش خطوبته هو واميشا ليستمر نهر حبهما خالدا ،
ولكن لم يكتمل هذا الحب الطاهر، حيث تصدى لهذا الحب دانيش والذى قرر إنهاء هذا المشهد الدرامى، وإعلان التفريق بين اميشا وانيش،الشيطان يتجسد فى دانيش الذى خاطرت له فكره جهنميه لم يستطيع أن ياجل تنفيذها وقرر أن يسرع فى تنفيذها، اتصل دانيش باميشا يطلب منها أن تقابله فى منزله سريعا من أجل أمر طارئ، لم تتوقع اميشا مكالمه دانيش لها فجأه ، وقررت الذهاب إليه، لا تتوقع اميشا ماينتظرها من دمار وظلم ، طرقت باب منزل دانيش والذى كان مسرعا قلقا يتصبب عرقا، لم يمتلك نفسه دانيش امام اميشا والذى هجم عليها مباشره عندما فتح الباب لم يرحمها من أنيابه الشرسه مزق كيانها وحطم فؤادها، باغتصابها بدأت اميشا تقاوم وتقاوم ذلك الذئب الشرس دون فائده فقدت وعيها، ووجدت نفسها فى شرك الشيطان حيث صورها دانيش وبعث صورها لحبيبها إنيش الذى كبله الأنين ومزقته قسوه الحب ، حاولت اميشا ان تبراء نفسها ولكن الظلم والعار ظلو مرافقيها كظلها، ابتعد عنها حبيبها انيش واصبحت اميشا ملوثه السمعه لم تتحمل هذه القسوه وفارقت الحياه وظلت روحها تعبث ، بحياه دانيش الذى لم يتوقع أن روح اميشا ستسبب له التعاسه وعدم الهناء، هناك دليل بمنزل دانيش محمول اميشا الذى انزلق منها وسجل صرخات اميشا التى كانت تحاول أن تنقذ نفسها وفشلت، وجده دانيش وقرر أن يتخلص منه 
وفى لحظه دق باب منزل دانيش لم يتوقع أن انيش هو ضيفه ، بداء دانيش يتعرق ويتعلثم بكلامه ، نظر انيش له نظرات الدهشه ولمح بيده محمول اميشا وبداء الفكر يسيطر على عقل انيش، والذى قرر أن ياخذ الهاتف من دانيش، ولكن دانيش رفض بقوه بدأ صوت انيش ودانيش يعلو ويعلو وقررت روح اميشا انهاء المشاجره وسحبت دانيش اتجاها بقوه انزلق الهاتف من يد دانيش ليستقر عند اقدام انيش والذى أخذه بقوه، وسمع صراخات حبيبته اميشا التى اهلكتها القسوه ، وظلم البشر ظل دانيش يقاوم قبضه روح اميشا 
التى لم ترحمه بل قدمت روحه قربان لأراضى الميته 
بقلم الأدبيه سميره عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.