أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الأحد، 3 فبراير 2019

نشيدُ امرأة شمّاء بقلم إيمان_مرشد_حماد

نشيدُ امرأة شمّاء
يا سيدي الكريم:
إني امرأةٌ شمّاءَ
تحلمُ...، لكنْ
تبقى امرأةً في ساحةِ النساءْ،
نوعاً مميزاً ميدانُه الإباءُ
سماؤُه صافية،
وأرضهُ مليئةٌ بالخصب والنماء.

يا سيدي إن شئتَ قُلْ:
عاشقةٌ لسامق القمم،
برغم كلِّ شيء،
وسَوْرةُ الألم،
أبقى مع المجدِ
وهيبتي مع الشممِّ.
جناحيَّ الصغيرُ، وهاجسي، خوافقي يا سيدي
وعمرهُا على القمم.
لا أرتضي بأن أكونَ امرأةً
تعيشُ عمرَها أزمنةً بًراقة على هوامشِ الذمم.

يا سيدي : إنْ شئتَ أن تُسمني معذرةً فإنني
أغرودةٌ تحتضنُ الشمسَ وتوقظُ الحنين،
ترنيمةٌ فورتُها دفْقٌ وخفقُها دفين،
ونبتةٌ مخصِّبةٌ بجذرها وفرعُها السماء،
وتنحني أمامَها عواصفٌ هوجاءُ.
في سِفرها خلودُ امرأةٍ وارفةِ الظلالِ.
لا تعرفُ في يومها ذاك الذي سموهُ تارةً محال
وتارة....
السَرْحُ في أوديةِ الخيال،

يا سيدي أطلقْ عليَّ ما تشاءْ
من النعوتِ
أو من الأسماء،
فإنني أحملُ في دخيلتي
عوالماً مدارُها العلياء.
وإنني ماضيةٌ بقوةِ البيان
وحكمةِ الإنسانِ،
ودفقةِ الحنان،
ولن أعودَ في ركابتي إلى الوراءْ.
فهل ترى بأنَّ من يعيشُ في الذُرا
ووحيهُ السماء
يفترشُ الأرضَ
ويرتضي أزقةَ الخفاء؟

يا سيدي الكريم :
حتى لو ساوركَ الوجومُ،
وضِقتَ ذرعاً
بالذي أقول،
فثقْ بأنني لا أرتضي
للشمسِ أنْ تكونَ في الأفول.
معذرةً: مكانُها السماء.

وإنني عبرَ عصور مرّةٍ سحيقة
أبقى أنا حواء....دمٌ....هواجسٌ وحفنةٌ من المشاعر،
ورايةٌ تخفقُ بالمآثرِ،
لنْ ألتوي،
ولنْ ألينْ،
ولنْ ألبي دعوةَ الأنين.
حتى لو نكأتَ كل جرح نازفٍ دفين.

أبقى أنا حواء
قوية لن تستكين
لأيَّ عارض مكين.

يا سيدي:
أطلقْ عليَّ ما تشاءْ من النعوتِ.
وسمني: بيداءَ ....أو بلهاء
أو جوفاء.
وقل صخُورها صماء ، وأرضُها يبابْ،
وفكرهُا هراء ، ودفقُها اكتئاب،
ويستوي في عُرفِها الصيفُ والشتاء.

إنْ كان في قاموسِكَ أنّ أصابعَ اليدينِ كلهُّا سواءْ
معذرةً يا سيدي
فأنتَ منْ أقول
كمنْ شِباكُهُ منصوبةٌ من أجلِ حفنةٍ من الهواءْ !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.