( الحياه الزائله. ) شعر د مختار أحمد هلال
( القصيدة مسجله لحقوق الملكية الفكريه ونشرت من قبل فى ديوان شعر فازت بالمركز الاول فى مسابقه قصر ثقافة نعمان عاشور بالدقهليه...القافية ساكنه
ضيفا أتيتَ إلى الحيا. ....ة وسرْتَ ضِمْن القَافِلهْ
أفهمْت أسباب الوجو... د وهل حَسبت المسألهْ
وعرفت أنك قد أتيت ............لغايةٍ ومُحصّلهْ
إما خلودٌ فى النّعيم....... أو الجحيم المُشعله
وجميعُ أفعال العبا......د على العباد مُسجّله
لم تأتها عبثا ولكن. ........قد أتيتَ لمُعضله
حرب تدور بقسوةٍ.... ومعاركٌ مُتواصله
ما بين شيطانٍ مريدٍ...قد أعدّ حبائله
بالله أقسم أن يُضلّ.... عباده إن أمهله
فنّ الغواية والفسا....د يُجيده ما أسهله
من عهد آدم ضالعٌ ....فى فُجْره كم زاوله
يلقى برُوعِك ما يشاء. من الأمانى الباطله
ستعيش عمرا حافلا......... حتّى تقارب أرذله
عِشْها كما شئت الحيا.........ة نعيمها ما أجمله
من قبل نومك فى القبور. رقادها ما أطوله
يغريك بالأمل الكذو........... ب بتوبةٍ مُتقبّله
إن لم تكن عند الشبا... ب ففى السنين المُقبله
وبكل أنواع الخدا. ............ع يزيّنَنّ محافله
فإذا غفلت فإنه........... يلقى عليك حبائله
وإذا ذكرت فإنه........ بالذّكر تكْسِر معوله
شهوات نفسك بابُه...... نحو الشّرور القاتله.
النفس والدنيا هما................ للمرء لبّ المشكله
أأخذت حذرك منهما..... وحَسمْت تلك المسأله
وزمامَ نفسِك قد ملكت .........فتأمننّ الغائله
أو أنت قد أعددت زا..... دا للطريق وراحله
والفعل قد أخلصته............. لله حتى يقبله
أو أنت جهّزت السفينة. ..لاجتياز المرحله
فأخذتها بالباقيا. ......ت الصالحات مُحمّله
وجعلت تقوى الله ذُخرا. للحياه المُقبله
أم انت ضِمْن التائهين..من الحشود الهائله
السائرين بلا هدًى. ..والمؤثرين العاجله
كل الحشود مصيرُها... فوق الرّقاب مُحَمّله
...........................
دنياك ليست مستقرّا بل بدايةَ مرحله
فهى الممرّ إلى المقرّ بدار صدق مُقْبله
نمشى على درب الخلو... د مراحلا متسلسله
إنّ الحياة لخطوةٌ... نحو الخلود موصّله
إنّ الحياة لصورةٌ... للعيش ليست كامله
الأصل عنا غائبٌ... والعيش عيش الآجله
لو تعلمنّ خصالها... لتركت فيها المسأله
فهى اللعوب بأهلها... وهى العجوز الكاحله
أكلت جميع ضيوفها... فى بطنها المترهّله
ونحبّها رغم الهلا........ك محبةً مُتأصّله
لا خير فى قلب هوا........ه مُتيّمٌ بالعاجله
ما كان يوما عاقلا....من كان يعشق قاتِلَه
..................................
إنّ الحياة سحابةٌ ......فوق الرّبُوع مُظلّله
لا تستظل بظلها... فلسوف تمضى راحله
دنياك حُلمٌ ينقضى.. فى لحظة لن تُكْمِله
فى كل يوم ينقضى.. يُدنيك نحو المقصله
نسج الزمان بمغزلٍ ...حول الرّقاب حبائله
رهن الاشارة أن تُشدّ... بمن يُريد فتحمله
والناس فى سكراتها.. وعن الأمانه ذاهله
تركو الصراط المستقيم إلى الشّعاب المائله
ركنو إلى دنيا الغرو.......ر مع الحشود الغافله
و على الجنان ستائرٌ... فى كل عقل مُسدله
هم يدّعون بأنّها .....دارُ الغرور الزّائله
والحقّ أنّ غرامها.... وجذورَها متأصّله
فى كل قلب يدّعى.... زُهدا تُرى مُتغلغله
...............................
دنياك وهْمٌ بل سرا.........بٌ فى صَحارى قاحله
فهى القليل متاعُها. ........والناس فيه مؤمّله
يتنافسون حُطامها......... لا يوقنون بآجله
لايؤمنون بصدْقها.... وعقولهم فى بَلْبَله
أو أنّها حقّ ولكن......... للمَمَات مُؤجّله
لا يشغلون عقولهم. ..بأمور غيب مُقبله
رغباتهم.. شهواتهم. ..وقفت حواجز حائله
لايعلمون بأنّها...... دارُ الذى لادار له
..............................
يامن عشقت العاجله....... دنياك أكبرُ خَاتله
لا تُخدعنّ بزيْفها............ إن إقبلت مُتهلّله
أوتحزننّ لفقدها......إن أدبرت مُتجاهله
أوتوثقنّ حبالها........ إنّ الحبال مُهلهَله
مهما جمعت من الكنو.....ز فليس منها طائله
فإذا تركت حطامها..... أدْركت حجم المشكله
وعرفت أنك قد خُدعت بزيْف تلك العاجله
وهناك تندم حيث لا. ...ندم سينفع حامِله
......................... ..................
دنياك تصرخ قائله................... إنّ الحياة لزائله
اليوم شمسى أشرقتْ..... وغدا ستغرُب آفله
اليوم تُقطف زهرتى........ أبدو لكم مُتجمّله
وغدا ستبدو روضتى. ..بعد النّضارة ذابله
إن كنت أقبل فى سرو......رٍ سوف أدْبر خاذله
لاتُخدعنّ بملمسى........ سُمّى زِعافٌ قاتله
نذرى تطل برأسها. .......فى كل حىّ نازله
حربى رحاها لا تَنِى... نارى عليكم مُشعله
إنّى بكل ضراوةٍ...... أرمى سِهاما قاتله
أفلا تروْن حصائدى.... فى كل يوم ماثله
شيبا شبابا يرحلو. .... .......ن إلى القبور الآهله
لا تُخدعَنّ بثُلّةٍ................. يتنافسون العاجله
وبأن تراهم قِلّةً.............. من شَمّروا للآجله
لا تحفلنّ بكثرة........ إنّ الجُموع مضلّلَه
.......................................
دنياك هذا حالها................... أيّامُهامُتداوله
يمضى الشباب بخيره. ......تأتى الهمومُ المُثقله
وتصير شيخًا واهنًا..... بعد الحياة الحافله
لا تعقلنّ مشورةً..... أو تدعينّ لنازله
.......................................
والأرض تقسم إننى. .....لك يابن آدم آكِلَه
ولأنزلنّ إلى الثرى .....من قد رفعت منازله
من صار فوق مناكبى..... جوفى سيحوى هيكله
من شاد فوقى عُرسَه. .......إنّى عليه مُولوِله
من باطنى ولباطنى....... كلّ يعاود مَنزله
صبرٌ جميلٌ ثورتى.... مكظومةٌ ومؤجّله
ستروْن قِمّة غضبتى .........للحقّ يوم الزلزله
ولتسمعُنّ شهادتى............. كُلّ الأمور مفصّله
إذهب كما تبغى الذها.......ب فما بَرحْت مُخَيّله
أىّ البروج مشيدةٌ................. أىّ الموانع حائله
كلّ المسالك والدّرو.......ب إلى القبور مُوصّله
.............................
ياربّ قد أنذرتنا................ نارا تلظّى هائله
هل من مزيدٍ قولُها....... وعلى الخلائق. مُقبله
الظالمون وقودُها. ...............والمؤثرون العاجله
وعلى الذين تمرّدوا.................... ليلا نهارا مُشعله
دار الذين فعالهم..................... يوم القيامة مُخجله
من ذا يطيق لهيبَها....................... أو يستطيع تَحمّله
هذا العذاب مؤبّدٌ.......................... وقضاؤه. لاردّ لَه
ونغطّ فى نومٍ عميقٍ................. لا نُحسّ بمشكله
لاخوف فى قلبٍ يعيش.......... ولا يزور مُخيّله
الله يُمهل عبده .......................لكنّه لن يهمله
ميزان ربك عادلٌ............. لا يَتْركنّ الخردله
فاز الذين تزحزحوا. ......عنها بقيد الأنمله
.............................
يا رب قد أمهلتنا. ...................والعمرُ قارَبَ أرْذله
أعذرتنا وأقمتها .......................حُجَجَا علينا كامله
أنزلت دينا قيّمَا........................... فيه الأدلّة فاصله
كي نستبين طريقنا............... وضربت كلّ الأمثله
وقلوبنا رغم المواعظ. ...............بالذّنوب مُحمّله
والأرض من ظلم الخلا .......ئق تسْتجيرُ ومُثقله
عمّ الفساد بماجَنت. ..........أيدى العباد الباطله
......................................
فإذا أردت سعادةً. .................أبديةً متكامله
فى جنّةٍ عُلويّةٍ...............فيها المباهج مُذهله
فاجعل حياتك روضةً......... بالذكر دوما حافله
واشكر لربك فضله............ تُجزى بخير الآجله
أقم الصلاة لوقتها. .......إن الصلاة هى الصّله
الله قد أوصى بها........... رسلا إلينا مُرسله
الفجْر هل تصحو له...... أم تكسلنّ فتهمله
إن الجنان لمن تشمّر....... نافضًا ما أثقله
ولمن يُزكّى بالخطا.... نحو المساجد مُنزله
الليل روض العابدين.......... قيامه ما أجمله
إحرص عليه بقوةٍ............. تزكو وتُرفع منزِله
من صام يوما قائظا.......... يُسقاه يوم الزلزله
أخرج زكاتك للفقير ...................فإنه لا ظَهْر له
الله قد أبلاكما.......................... لو شاء ربّك فضّله
واخفض جناحك للضعيف .......تواضعا ما أجمله
الله حقّ وعدُه.................. ..أيقن بتلك المسأله
وغدا ستعلم صِدْقها...... وترى الحقائق ماثله
لا زاد غير تُقاته........... هى للجنان مُوَصّله
......................................
يا ربّ هذا حالنا........... إنّا نحبّ العاجله
عظّمت دار خلودنا......... والنّاس عنها غافله
جنّات عدْن أينعت........... والناس غيرُ مؤهّله
أنهارها عسل مُصَفّى.......... والقطوف مُذلّله
وعلى الوجوه نضارةٌ. ...........ولربّها مُتأمّله
فوق الأرائك يضحكو.......ن ويذكرون العاجله
من تحتهم تجرى العيو.......ن جداولا مُتسلسله
فوق الجمال جمالُها ...............مالا حَوتْهُ مُخيّلَه
بقلمى.د.مختار أحمد هلال ..نوفمبر ألفين وستة عشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.