[ مطارِقُ الأهواجِ ]
سادَ اللَّئيمُ مٌقطَعُ الأوداج
ودعا إليه حبائِلَ المهراج
وتشتَّت أفكارُه وكأنَّه
في حائرٍ ومُتيَّهِ الإخراجِ
ماذا تقولُ بِواهِمٍ مُتناثِرٍ
بين السَّرابِ كراكِب الأمواجِ
لا صاغِيا مُتذوِّقا في لحنِك
ومُعيَّبا في كلِّ سمعٍ واجِ
غابت عليك محاسِنٌ وطريقُها
فيه الحياءُ أثيرُها كم راجِ
في طامِعٍ مُتسلِّطٍ إن تبتغي
مُتربَّعا في ساحِرِ الأبراجِ
حتى إذا تمَّ الرِّياءُ بمكرِك
وتوثَّقت في طائشِ الأفواجِ
طاعت إليك صِغارُها وهزيلُها
وتعنونت بمساطرِ المنهاجِ
أمَّا الضياءُ مُغيَّبٌ عن عينِك
لا تستطيعُ مُعاهِدَ الأفلاجِ
كيف الوفاءُ لِفاحِشٍ مُتلبِّسٍ
توبَ الرَّذيلةِ زاهيا ويُناجي
ما تستحي من فعلِها يا ظالِمٌ
لسنا الرُّعاةَ لِقاهِرِ المُحتاجِ
أُغربْ بعيدا لن نراكم بيننا
أهلَ الظَّلامِ مطارِقَ الأهواجِ
أو تحسبون بِأنَّها في غافِلٍ
ما طال حُلمُ مصاعِدِ الأدراجِ
----------------------------- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.