عيناكِ فاتنتي بحرٌ ويحملني
تجري بهِ سُفني يعلو لهُ الساري
والموجُ يقذفني فيهِ ويُغرِقُني
أحكي لهُ قَصَصِي والعشقُ أشعاري
يا ساحرًا.. مُدُني تهواكَ أكملها
في بعضِ أروقتي وجْدِي وأسراري
فيها تُلاحِقُني أنواءُ فُرقَتِنا
تبكي لها سُحُبِي جمرًا كما النارِ
والعينُ تسألني والدمعُ يُغرِقُها
ما سرُّ فرقتنا ما كان أعذاري؟
فقري يُجَاوبُها والحالُ يُنبِِئُها
لو كنتُ ذا حسبٍ يحميهِ ديناري
ما أُغرِقَت سُفُنِي في بحرِ شاطئِها
أو أمطرت سُحُبِي في موجِ إبحاري
أو هُدِّمَتْ مُدُنِي والحبُّ ساكنُها
ينعى لها ألمي حزنًا لأقداري
المالُ يملكُني تجري بهِ سُبُلي
والقلبُ يحكمُهُ فكرٌ من العارِ
أبكي على زمنٍ المالُ يحكمهُ
تهوي لهُ مُدُنِي ...تنهارُ أسواري
فكري يُناقِضُهُ يسعى يُفَنِّدَهُ
لكنَّهُ جبلٌ يلهو بأفكاري
#حازم قطب#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.