سارق الاكفان
...................قصه قصيره بقلم .محمد رجب ابو الهوي
يتمتم بكلماته الاخيره وهو يعالج سكرات الموت، صوت انفاسه الاهثه تسمع بوضوح،كان سلمان تنتابه غيبوبة لساعات.
النوبه دي مات.
قالها حلاق. الصحه وانصرف.
ارتفعالصراخ والنواح والعويل،ولطمت الزوجه خديها
حزنا علي زوجها.
حمل علي اعناق الرجالوالصمت يخيم علي جموع المشيعين الا من صوت ينادي وحدوووووو. و ه .
لا اله الا الله.
الغرفه مظلمه وبقايا شمعه تلفظ انفاسها الاخيره.
،يرتعش ضوءها الخافت في حين راس شعبان ملقي علي وساده محشوه بالقش.
الشبوره تحجب الروءيه،امام عينيه،لايخاف تلك الظلمه.
يحمل فاسه علي كتفه،بعد ان ترك الغرفه التي يقطن بها
وسط الحقول.
قادته قدماه اتجاه مقبرة. سلمان الميت حديثا،راءحة الاموات تتسلل الي انفه.
اخذيجر الاتربه بفاسه. واخذت اصابعه تهدم قوالب الطوب المتراصه عند باب المقبره.
اشعل عودا من ألثقاب تراءي له جسدالملفوف في كفنه.
امسكه بيديه واخذ يجره من قدميه الي خارج المقبره.
عبث شعلان باربطة الكفنحتي يتثني له سرقته وبيعه
كما تعود منذ عشر سنوات.
ارتسمت علي وجهه علامات الذعر والفزع واخذته الدهشه
عندما تحرك الميتوجلس امامه وبدايزيح لفافة القطن من علي وجهه.
حتي يستطيع الروءيه.
ومالبث ان راي حتي امسك بتلابيب شعلان فلم يتمكن من الافلات،واصابته حالة من الذعر والهستيريا،اتبعتها سكته
قلبيه جعلته جثه هامده لاحراك فيها.
تسلل سلمان يجوب شوارع القريه مستترا بكفنه.
قصه قصيره بقلم .محمد رجب ابو الهوي.
.......................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.