بقلمي صبرين الحاوي
نساء بلا مأوي
................................
هاااام
جدا من قضايا المرأة
( بعنوأن) كرونه والحياة
.........................عزيزي القارىء
الجميع يخشي الكرونة ويخشي الاصابة ويجب
علينا ان نأخذ جميع الاجرأت الاحترازية وننادي بذلك
من خلال الاعلام والصحف والاذاعة والتليفزيون وفي
جميع البرامج ننادي بان نحتاط كي لايتعرض احد
بالاصابه بالكرونه
...............................
ولكن مايحدث هنا حين نذهب الي مكاتب البريد
ونري كبار السن ذات الامراض المذمنة يذهبون
لتقاضي المعاشات الشهرية نري الازدحام وخصوصا
في قري الصعيد حين يوجد مكتب البريد الصغير
باحدي المناطق السكنية البسيطة او المتوسطة ويتكون
مكتب البريد من غرف قليلة العدد للموظفين
ولن يوجد صالة للانتظار
.....................................
كي ينتظر بها المواطنون
وتظل النساء كبار السن والعجزة والارامل والمطلقات
يجلسون بالشارع وعلي الاتربة ويظلون من الصباح
حتي قرابة الساعة الثانية ظهراً
وهم ينتظرون بالشارع كي يحصلون علي المعاش
الذي ينتظرونه من الشهر للشهر الجديد حتي
يتعايشون به
............................
وكثيرا يحدث ان البعض من النساء تذهب اليوم الاول
ولن تحصل علي المعاش وتذهب اليوم التالي
وتذهب اليوم الثالث حتي تحصل علي المعاش فتظل
ثلاث ايام تنتظره من كثرت التزاحم وكيف ونحن
نخشي الكرونه ، فالبعض هنا لايخشي الكرونه بل
يخشي الجوع وعدم المأوي او الكساء والغذاء ويذهب
يوم والتالي والثالث كي يحصل علي المعاش
من اجل ان يتعايش به ويدفع ثمن ادويته لان
الاغلبية كبار السن لديهم امراض مذمنة.
......................................
الموظف يظل بداخل المكتب يرتدي كمامته خوفا علي
علي نفسه من الاصابه ويغلقون الباب الخاص بمكتب
البريد وتظل النساء بالشارع تجلس علي االاتربة
حتي يأتي دورها واحدهم ينادي باسمها كي
تحصل علي المعاش ولكن الشيء الملفت للنظر هنا ان
مكتب البريد له شباك كي ينتظر امامه المواطنون
ليتقاضو المعاش
.................................
ولكن بعض النساء لن تقدر ان تصل لهذا الشباك لانه
يعلو عن سطح الارض امتاراً
ويوجد تحت الشباك مصطبه ديقة المساحة وحين
تعلو النساء عليها تقع علي الارض وحين تقع المرأة
العجوز يحدث لها بعض الكدمات والاصابات من
السقوط من لاعلي ولكنا هنا نتسأل هل ذهبت الي
مكتب البريد كي تتقاضي المعاش
..........................
ام انها ذهبت تتقاضي المعاش وتسقط علي الارض
ثم تصاب بكدمات اوكسر وتذهب بنقود المعاش الي
الطبيب كي تعالج نفسها
.............................
حيث ان المعاش لتتعايش به ليس لشيء اخر
وحين لاتذهب المرأة العجوز للبريد او ترسل احد
اقاربه اواحد من الجيران كي يتقاضي لها المعاش
وحيث يذهب الي مكتب البريد يقول له الموظف
يجب ان تأتي صاحبة المعاش
وان ذهبت يحدث لها ماذكرت وان لم تذهب
ستظل بلا مأوي وبلا عيش
ولكن هنا اين كرامة المرأة المسنة والرفق بحالتها
الصحية حيث تظل بالشارع وتجلس علي الاتربة وبعد
ذالك حين تعلو شباك مكتب البريد تقع علي الارض
ثم تصاب بالكدمات او الكسور هل هذا رفقا بالمسنات
ام يظلون بالشارع مثل العروض علي المارة
واخر اليوم تذهب بالمعاش التي تقاضته بعد الويل
الي الطبيب
من نساء بلا مأوي
بقلمي
صبرين الحاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.