قصيدة
كاتب الأحلام
لطالما خططت الحروف
ياشاعر الكلمات عني
جئتك اليوم فهلا
صففت الحروف مني
قلت مرحباً ياقيثارة
العشق وهمس التغني
أنا جليسك كاتبك
حتى تكلي مني
قالت خط أحلام
مراهقة أعياها الكلام
تبددت أحلامها رويداً
فصارت محض أوهام
وإذا بالخريف يلتهم
الشباب كالنار بالهشيم
وإذا بالمشيب يرسم
معالمه على الجسد الكليم
وإذا بكأس الرضا يرويها
فقط بالمنام النعيم
والوجه يسجد خاشعاً
طمعاً في صراط مستقيم
وإذا بالقلب يرتل آيات
الشكر طمعاً في جنة الخلود
حتى إذا وسوس الشيطان
هرولت سريعاً للسجود
يهامسني اللعين إلى متى
ياصبية تظلي حبيسة القيود
تعالي فأنا لك المطية
لدنيا الملذات والشهوات
فأتمتم ما أفاء الله عليا
من الكتاب بالآيات
حتى إذا إنجلى الليل
ونودي حى على الصلوات
تهدأ النفس خاشعة
ناظرة لرب السماوات
هل خَطَطَتَ عني كل
ما قلت من الكلمات
أجابتها عيوني نعم
أجابتها بهدير العبرات
همت بأناملها تمحو دمعة
معلقة تساقطت معها الذكريات
لم آتيك لتكتب عني
بل أنا رفيقتك حتى الممات
فتعال نحط كتاباً نبراثاً
للعاشقين وللحيارى الصابرات
وإذا العيون تعلقت
لم ندري كم مر من الساعات
عنها كتبت بلقيس
بقلم أحمد أبو العمايم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.