جِينْ في دماغنا
كنا أطفال صغار
يأتي بيتنا الجيران
كذلك الأقارب
والقليل من الزوَار
الكل يعلم أن لا بد
من قيام الواجب
وخصوصاً بالأفراح و الأعياد
في الصالون التكريمات
تنتظر الأخوة و الأخوات
مثل هذه المناسبات
لتلتقط بعد الفتافيت
مما يوزع من الطيبات
صبيان و بنات
أطفال صغار يشتهون
يسيل لعابهم بحب الحلويات
من شكولاته و بُونْبُون
وتشكيلة الملَبسات
ملونة بصبغيات
منها الأحمر والأبيض والأزرق
و كذلك الأصفر
في هذه الأجواء
لا بد من أن تنشغِل الأمهات
فيُقتَحَم المكان
رويداً رويداً
بأي حِجة كانت
حتى ينال نصيبه
طبعاً عندما يرَونَهم
تبدأ البْرُتوكولاتْ
تخرج من الأفواه المجاملات
ماشاء الله تبارك الرحمن
ينادوهم .. تعالوا أحبتنا
ماشاء الله... سبحان الخَالق
يأخذونهم في الأحضان
مع بعض القُبلات
توزع الإبتسامات
كالمعتاد
من التقاليد والعادات
"بفرحتكم يا حلوين "
في كل وقت و حين
تقول إحداهن
هذه العروس لإبني
و الأُخرى هذا العريس لإبنتي
وَقَع الإتفاق
جِيْن في مجتمعنا
يُرسخ في الدماغ
همنا الأكبر الزواج
ننصب الشباك بمزاج
كلن على هواه
الحب الأول الأجمل
مراهق على الحبال يلعب
بنات الجيران الخط الأول
الخطوة الثانية
” للبابي والمامي“ أصحاب
كذلك بنت العم والخال....
ولا بد من زيارة العمات
و أكيد أحبتنا الخالات
تفتح أمامه الأبواب...
ينبت للعقل جنحان
ينخِلع القلب من المكان
تبتهج النفس فرحاً
تمتلئ الروح بالحنان
وتبدأ بالطيران
ينتهي به الطاف
عند قارئة الفنجان
يا ولدي طريقك
مفتوح... مفتوح... مفتووووووح........
يا ولدي قلبك كبير يتسع...
لثانية... لثالثة... لرابعة.....
عشرة... الباب عاى الجرار
قلبك فندق خمس نجوم
حبك ممدود... ممدود...
ممدووووود... يااا ولدي
من ثم ستقع يا حبيبي
وتفك رقبتك يابني
هكذا المطاف ينتهي
بزوجة وأولاد
قبل أن يشتد العود
يعود للهم من جديد
يتذكر من أصبحوا جدات
من زرعوا في الرأس جينات
بفرحتك يا عريس
بفرحتك يا عروس
عبد العظيم كحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.