غلاب...
تسلل خلسة إلى المحراب....
يختلس العشق الأبواب...مشرعة...
والشوق يغتصب العتمة..
غلاب...
ينطق بلا صوت
يحدثني عبر الأطياف...
كألوان قزح...
يعلوه الكبرياء...
وأنا فيه ثكلى أشجان...
بين الغياهب تصرخ نبضات الحب
ينكسر الصخر...
لا حياة لمن عشق الفؤاد...
أعيد صرخاتي...
لا أنين ولا رنين لأشيائي...
وأسمعني أهمس والهذيان يربت كلماتي...
أحبك يا امرأة كسرت كأسي شظايا....
وترامت بين شراييني...تضخ الوريد شوقا...
وأمضي بين حفيف الريح
وهمس الزمن المجهول....
أعد الومضات...
أفتش عن نبيذ بين الكلمات يسكر هذه القصيدة الموؤودة في عمق البحر...
لمن أسكب نخب الوداع؟
وهذا الندى المتقاطر من عصارة الجدائل
يتلألأ سحرا في عيون الماء...
الأسر فيه مباح
غلاب...
قدري غلاب وأنا فيه أعاند الدياجي
أعيد رسم الألوان القزحية....
أما اَن الأوان يا مولاتي
أن أرتب كل الطقوس...
من بداية التكوين....
إلى ابتسامة الشجن...
كوني قدري
ودعيني أعزف على وتر الأحزان...
وحدها الأشجان
تنتصر على النسيان
وأظل أحيا
أرتل اَيات الكون
أخاطب الأرض..
وحده التراب يعترف بنسبي وانتمائي...
حدثني يا وطني
ماذنبي ؟ وأنا فيك كخيط ريح
كقشة تغتصبها النسائم....
مل منها السفر...
وترامت على جذع النخلة
حبلى...فهل يستجيب البلح لاشتهاء المخاض
والجنين موؤود قبل الصلاة....
هل أسمع ثانية جلجلات الماَذن على محيط الأرض
بلا خوف من النار
هل ترثي لأحوالنا نواقيس المعابد...
ونجتمع نغني أغاني فيروز....
لأجلك يازهرة المدائن...
وأغني ...لأجلك عشقت الحب...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.