أهازيجُ الفرح 37
عزفٌ على وتر الإياب
الشّمسُ تبكي
والقمرُ يذرفُ الدّموعَ
الورودُ غافيةٌ على أنين الصّمتِ
الفراشاتُ حزينةٌ على غيابِ الضّوء
الجِنانُ ثكلى على أسى الرّوح على البعادِ حيثُ الّلامكان
النّجومُ عزباء في مملكةِ السُّها والثّريّا
الدّروبُ مظلمةٌ
كما عتمة الّليلِ
لا تبتَئِس أيّها الفؤادُ
لا تقنط من رحمةِ الحبيبِ
فثمّةَ يمامةٌ تزفُّ البشرى
بطلوعِ الفجرِ النّديِّ
***
فلتُبلى عينُ الحاسدِ بالعمى
لتُبلى ناعقاتُ الخرابِ بالهلاكِ الأبديِّ
لتعلو زغاريدُ الغواني
احتفاءً بالقدومِ المهيبِ
لغيمةِ السّماءِ الهطولةِ
في موسمِ القحطِ واليباسِ
***
أيُّها المتبتّلُ في معبدِ العهدِ
النّاسكُ في محرابِ الهوى القدسيِّ
المُقيمُ الصّلاة
السّاعي بينَ صفاكَ ومرواكَ الكريمِ
الغافي على الشّوقِ
لأولى القبلتينِ
عروسُ المدائنِ
لا تبرح دِيارَكَ العامرة بالودِّ والحنينِ
لقُدسِ أقداسِ الأرض والسّمواتِ العُلا
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.