عيد الاستقلال ..
...
تكلمنا جبالهم وتشهد دماءهم . وتغاريد النجوم من عشب الحمى . حين صرخ الرصاص محتكما للرصاص . كان الزمان فارعا على خيول الحكاية الحمراء .
وطني . وأنت ابن النور جلبت القلوب من أقاصيها لتبسمل ثورتها ميادين زناد . كما جئت أيها الوطن من دجى غبار قديم وعلى قاماتك الجبلية نفخ حياة في ناصع الاحساس . كما هي السواقي محملة النشيد الأخضر . بساتين الجزائر كتابها من صفحات الزغاريد .
ولكنني زغت موئل العروش موضعي هذا بين هائج وسقيم مكشر . كيف هجرتنا الشموس في غمرة رواج الضباب .
كيف هذا يشتكي رغيف المشي . وذاك على نشوة الزجاج ينتشي خمرا .
أهي الظلال ترشف الناي وجلا . . أم هو النشوز في عتيه همزا ولمزا . .
ولكنني شاهد المجرى من زحف المتاعب أبرق ظنا . وأخوض الزمان رعشة من نشوء على خبرة فاقد لعتقه يأسر دمعه .
أيها الوطن وكل العيد يبزغ من نقاوتنا فألا . نهاتف أفق التباشير لحنا . لنسير على ومض الشهيد وشذانا على حرية المراد عهدا . في الموعد هذا شهيد ينطق جهرا . هل كان لموثقنا سبقا . وجموح الراهن هذا مستتر لا نرى من باطنه عذرا أو سرا .
محمد محجوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.