أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

السبت، 2 يناير 2021

رفقا بالقوارير بقلم الأديبة عطر محمد لطفي

 رفقا بالقوارير

تزوجت من إبن هذه الأسرة وظنت أنها ستسعد معه أينما كان المهم تبقى بجانبه يفهمها ويقدرها ويعرف قيمتها فهي بنت أصيلة تربت أحسن تربية، لكن الاقدار شاءت غير ذلك.
سكنوا في بيت العائلة مع الوالدة والوالد عملت كل ما عليها لترضيهم من أول يوم لها فيه، الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظنها.
والدته تحب ابنتها المتزوجة وأي شيء يفعله زوج ابنتها لابنتها تحط اللوم عليه رغم أنه في كثير من الأحيان نجد أن ابنتها هي السبب في المشاكل، دلعها وغرورها زاد من غطرستها وحبها للتملك، ولم يكن له حيلة في تغيير زوجته ولا يريد أن يطلقها بسبب الأولاد لأنه لا يحب أن يتربوا بين أخذ وعطاء ومشاكل لا تحصى، هذا كان تصرف زوج البنت والوالدة.
نرجع لتلك الزوجة أي زوجة الإبن لم توفق في إرضاء حماتها بعد كل المحاولات التي قامت بها لترضيها لكن تصرفات الحماة زادت غلضة وفضاضة لقد وصلت الأمور لدرجة اشعرتها بالقهْر والذل ، وخصوصًا أنها لا تشكو لأهلها ؛ تجنبا للمشاكل، فأي شيء تقوم به أي كان تقول لابنها أن زوجتك هي المخطاة وقد فعلت كذا وكذا ويا ليتها تعود إلى صوابها وتأتي مع كلمة الحق لتنصف زوجة ابنها بل تزيد حوادث لم تحصل وتعرف جيدا أن ابنها هو المخطئ في زوجته لكنها تتمادى في ذلك وتساعد غطرسته وشدته بل تفرح بأنها تركته يضربها او يعاتبها، يا لهذه المرأة المتجبرة قاسية القلب والوجدان .
تحب إعطاء الأوامر والكل يجب أن يطيع أوامرها دون تذمر، لا تعلم أن هذه البنت كانت أميرة في بيت أبيها اتت إلى من يجهل قيمتها، أتت من بيت فيه أم لها قلب مثلما لديها ولم تفكر بقلب الأم، ألا تتذكر يوم زفاف ابنتها كيف ذرفت الدمع لفراقها رغم أن بيت زوج ابنتها ليس بالبعيد، وقد اهداها لكما هذه الأم وذاك الأب بكل حب وحنان وثقة لتكون بمثابة البنت لهذا المنزل كيف طاب لك قلبك يامن تسمين نفسك بالأم أن تتصرفي معها هكذا، أهكذا تعاملون الأمانة التي أتيتم بها من منزل محترم ووعدتم بصيانتها كابنتكم يوم أتيتم لخطبتها، انسيتم ذلك؟.
ماذا فعلت لك لتقومي بإسماعها كلام يؤلمها تشتمينها وتضربيها وتوغرين صدر زوجها ليتعصب ويضربها ويعاملها كخادمة ليست كسيدة منزل ، وتتركيها تذرف الدمع ليل نهار، اتقبلين أن تعامل ابنتك هكذا؟، الا ترين أن الله يرى ذلك ما ردك حين يسألك عنها ؟!!! .
وذلك الأب الذي يدخل للمنزل فيرى زوجة إبنه تعامل كخادمة بل أسوأ من ذلك كيف تستطيع النوم براحة يا رجل، ألم تفكر في عقاب الله فأنت أكبر مسؤول عن هذه المعضلة، سكوتك جعل منك شيطان أخرس.
وأين دور الأخ والأخت في الموضوع ألا يرون الظلم مستفحل في البيت ام مغشية ألبابهم معمية أبصاركم ؟!!!.
استعجب من آباء و أمهات يعشقون بناتهم وأولادهم ويكرهون زوجات الابن ويرونها دخيلة ، فكروا جيدا أليست هذه عرضكم وشرفكم وهي التي ولدت لكم أبناء لهذه العائلة وضحت بعمرها مع ابنكم الذي يسمع كلامكم على حساب خوفه من الله ليرضيكم.
ماهذا الزمن الذي صرنا فيه نزيد الظالم ظلما ونظلم المظلوم أكثر وأكثر؟!!!.
وأنت يامن تسمي نفسك زوجا ورجلا في البيت امن الرجولة أن تضرب زوجتك وتظلمها وتؤذيها لكي ترضي امك واباك، اهذه صفات الرجال؟.
لقد وقعت في معصية وأكبر خطأ فعلته ستندم عليه أشد الندم أأكد لك ذلك.
العدل والمساواة والتفاهم والمعاملة الكريمة الطيبة والتوازن في الأمور مطلوبون في موقفك هذا، ارجع إلى جادة الصواب لتصحح المفاهيم و العادات والتقاليد المغلوطة في نظرة الوالدين لزوجة الابن.
اتفق مع زوجتك لإرضائهم و لا تصطنع حبهما على حساب زوجتك، هي سكن لك وأنت سكن لها، فكن زوج لبيب حريص على علاقتك بزوجتك واحتفظ بنصائح والديك وتوجيهاتهم وتحذيراتهم بينك وبين نفسك ولا تفشيها لأي كان وتعامل مع الموقف برزانة وعقلانية وحاول أن تقرب والدتك لزوجتك والعكس صحيح ليحبا بعضهما البعض، واتق الله في زوجتك تسعد في الدارين.
بقلم الأديبة
عطر محمد لطفي
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
سماح الحنفي، دنيا سعد وشخص آخر
٣ تعليقات
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.