الـــــــوداع الأخير
ودعيني يا منية القلب ودعيني ،،،
وارسميني عشقاً على جدار السنين،،،
ارسيت قواعدي بالهجر مفارقاً ،،،
لا جمال المظهر وثغر المبسم سيثنيني ،،،
قد قلت لا لألف مرة ، لا يغرنك ،،،
جمال فتان والعيون لا ، لن تغريني ،،،
ما بال القميص ، وحكايا الزمان ،،،
قد ّ من دبر ، ففضح اسرارا تعنيني ،،،
والشوق يملأ كؤوس الشر في قوم ٍ،،،
يهيج الغرام في نفوسهن شغفاً ، فيبليني ،،،
اتذكرين قصة الفتى الذي تاه صباه ؟
واقرب القربى اليه السوء قد فعلــــوا ،،،
صدقينـــــي ، صدقينــــي ،،،
ونعود للقميص ثانية كيف رده بصيرا ،،،؟
والصبر قد مرّ عليه الصبر ، فأرداه ،،،
فبات الزمان شهيدا للوقاحة بكذب ،
ولا بات كيدهن من روائع الدهر يحنيني ،،،
كنت قد ناديت من افق ، ألم ّ بيّ وجعاً ،،،
يا اخت الرجال ، وبنت الحلال ، ارحميني ،،،
فجمالك كنت احسبه نبعاً من امل ٍ ،،،
عند كل موقف تتبدل السعادة ، فتشقيني ،،،
فأنا من بحر الهوى شربت حتى الثمالة ،،،
ولمّ ارتويت من شغف الكأس يبكيني ،،،
ضمرت كل الخير في خاطري وعملت له ،،،
تبّدل الزمان وعند كل ضحكة ، يرديني ،،،
لا ألوم الدهر ان آتى بمصائبه غدراً ،،،
تمنيت السعادة كل يوم ، الحظ يجافيني ،،،
وآمنت بأوراق الاغصان قد ثبتت ،،،
فجاءتها بصمت ٍ الحفيف رياح تشريني ،،،
ففي كل يوم يضحكني الزمن عن وجل ٍ ،،،
ويوسوس في كفي ، بالكوثر سيرويني ،،،
قد كنت امنت بأن القدر سيكون معي ،،،
هل يحارب الدهر من ليس له خطر ،،،
الأن فهمت ان الحظ كان يخدعني ويجافيني ،،،
الفراق من بعد صبر ، ايوب قد بكى ،،،
فقد اعذر من انذر ، لا تلوميني ،،،
هيهات ان نكون قد آلمنا بظلم ،،،
مقدرة بالحق ، فهبات الحق تهديني ،،،
بقلمي زين صالح / بيروت - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.