إذا جمع الصديق خصال دينٍ
وحبٌّ جاء من رحم الوفاءِوحافظ للصداقة كل سرٍّ
يخاف على الصديق من الدهاءِِ
وطبع النفس من قمم الولاءِ
فهذا هو الصديق عظيم كسب
له قدر جليل في الثناء
كريم في سجاياه وفكرٍ
خلوق الطبع سباق العطاء
فمن جمعت به الأخلاق حسناً
ففاز بكل أوسمة العلاء
تزينه المحامد طول عمر
وقلب بين أدمية النقاء
حروف الصدق تنبع من أصول
بطيب النفس من جود السخاء
فزيف القول ليس له أثار
تراه الغد في حال الهباء
فدعك من خداع الناس طرا
بقول الشهد مخلوط الوباء
ولاتمدح بغير الحق يوما
فهذا المدح معدوم البقاء
ونقي النفس من داء وكبر
ولا تجري إلى فعل الرياء
فما الدنيا بدار للخلود
مصير الكل في درب الفناء
بقلم...كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.