يامن تبحثون
عن الحب والصدق والوفاء
وتريدون الاخلاص في المعاملات
وتنشدون النقاء في القلوب والارواح
وتتمنون العيش بأمن وسلام
وتعشقون الطيبون من الناس
وترغبون مصاحبة الكرام
انكم تعيشون في الاوهام
وبعيدون عن الواقع
وتسرحون في الاحلام
لأن القلوب تحجرت
وأصبحت مثل الفولاذ
وتكاثرت مدن البلاء
وعم الحقد والبغضاء
وتصلبت الأرواح والانفاس
وأضحت الأنانية هي المقياس
وحب الذات هو الأساس
وكل واحد أسألك اللهم نفسي
ومن بعدي الطوفان
الشر تغلغل في الاحساس
والأذى صار عنوان الانسان
الحب أصبح في خبر كان
واستعيض عنه بحب الأموال
وعمت الساحات يباع فيها الاوفياء
و الغدر أصبح علامة الحياة
و الود قابله الجفاء
والإحسان لاقاه النكران
والخير فقد من الأكوان
فلتفرحوا وغيركم حزنان
اوتجرحوافالكل قد أصبح سواء
والذكريات تحطمت
الا من كان منها خبيثا أو نكراء
بين الخيانة والشقاء
وقطع الوصال بين الارحام
طاف العناء بدربنا
داء تجاوز كل داء
ولم يعد الإنسان يرحم أخاه الانسان
الا قليل من الناس
مازالوا مثل الالماس
قلوبهم طاهرة
ويخافون من رب السماء
فكفوا إذن عن بحثكم
فوفاءكم أصبح غباء
وفقد من الأسواق
واريحوا انفسكم من البحث والنقاب
وترجوا من رب العباد
أن تعود ايام زمان
ايام الصفاء ونكران الذات
والايثار عن النفس
وتقديس الآباء والأمهات
وحب واحترام الجار قبل الدار
عندما كان الجار جار حتى ولو جار
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.