زحف السوسنة
أنا لست مدانا
إن أطلقت العنان لخيالي
أو قلت
مها كان للدهر سنينا طوالا
فلا بد أن يمسي الوجع
يوما رحيلا.
تستلف السماء
من النجوم عيونا
ومن جوفها عند البكاء
بعزف الرياح
ترسل دموعا.
على رصيف سراب
وعلى مسار قَطرات
من مرايا الرفوف
تصبح لعبة الحزن
للمباكي ذبولا.
ترقص الحمامة
قبل موت الزؤام
آخر شطحة
وللذبح تخبٌُ نسيانا.
يكتشف ماء السماء
كنز الأرض المهجور
ويشتعل طيب التراب
للمراثي وجدانا.
حكاية حفيف العمر
خرافة هوية عامرة
بمسافات جرح تائه
لا يتنفس خلودا.
يتحسس...
شفق قطبي محاسنة
لأوراق قضبان الأسر
ولهتاف الجراح
يتغنى...
لزمن مضى جنونا.
يزهر دواء الهواء شهدا
بين جرعة آمال حلم
ومآسي شغب كلمات
وبين
شراء ذاكرة للنسيان.
بعد ألم الهجر والظلام
ينقش يأس المحن
أسرار حضن الأحزان.
تهيم غفلة السهد
وعربدة طوابير الأقمار
فتتنهد شلالات الرعد
وهجا من عطش الظمآن.
يموت وجع خيوط
تحجب ضوء الشموس
عن سرائر غدر الأيام .
تتناثر سحائب العمر
فَلاََّ بأكاليل الألوان
فيتصالح الصبح مع المساء
وتتزوج ولادة الحياة
بزحف سوسنة الجمال.
عبدالسلام المراسني
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.