العنف الأسري هو إلحاق الأذى بين افراد الأسرة الواحدة
مثل عنف الزوج ضد زوجته او عنف الزوجة ضد زوجها
او عنف الوالدين او احدهما ضد الاولاد او عنف الاولاد ضد والديهم
والعنف الاسري يكون بإلحاق الأذى الجسدي او النفسي أو الجنسي او التهديد او الإهمال او الإعتداء على حقوق الآخر وسلبها بغير وجه حق
العنف عادة يكون من الأقوى المتنفذ على الأضعف
* أسباب العنف الأسري :
_ قد يكون الاطفال سببا ووسيلة للضغط للتحكم في الطرف الآخر
ومن اكثر ضحايا العنف المنزلي هم النساء والأطفال وكبار السن
_ وقد تكون العادات والتقاليد الموروثة عن الآباء والأجداد
_ وقد تكون اسباب إقتصادية ( فقدان وظيفة او تراكم الديون والعجز عن سدادها
_ وقد تكون بسبب الفقر والعوز مع إرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة مع قلة الدخل او عدمه )
_ وقد تكون دوافع ذاتية كالإدمان على المخدرات وتعاطي الكحول
_ وقد تستمر نتائج العنف على الاطفال الذين يعانون من العنف في بيوتهم فيمارسونه مع النساء كامر طبيعي
_ وقد تكون بسبب الحمل حيث ترتفع نسبة الهرمونات في جسم المراة الحامل مما يسبب لها عصبية مفرطة فتكون اكثر عنفا
_ قد تكون بسبب فقدان احد افراد الأسرة
_ والملاحظ ان العنف المنزلي ازداد بحكم الحجر بسبب جائحة الكورونا مما يدفع بالرجل الى القلق والكآبة وتعاطي المخدرات
_ إن تفاقم المشاكل قد تتسبب في التفكك الاسري وقد ينتهي الامر بالطلاق
وقد يكون السبب الشك او الخيانة الزوجية وفقدان الثقة
* القانون والعنف الأسري :
ليس هناك قانون يجرم أويعاقب على العنف الأسري
النساء يبذلن أقصى الجهود لإستصدار قانون يجرم العنف الأسري الواقع عليهن
هناك بعض المواد التي تخص الأسرة والتي تتعلق بالسفاح وخطف الأولاد والزنا والإهمال
قانون العقوبات يحدد العقوبة بدءا من جرائم الذم
والتحقير والإعتداء الجنسي والتسبب في العاهات والقتل
والجنح والجنايات التي تعرض الإنسان للخطر ( ذكرا كان او أنثى ) وتحدث عاهة مستدامة تتسبب له بضرر في مستقبله
* دور الإعلام المكتوب والمرئي في علاج ظاهرة العنف الأسري
دور الإعلام هو التنبيه لمخاطر العنف الأسري والتوعية بمخاطره
التركيز على حقوق المراة واحترام آدميتها وما عليها من مسؤوليات وواجبات لأنها الأكثر تعرضا للعنف
يتم ذلك من خلال المقالات الهادفة والبرامج الحوارية مع متخصصين كالمحامين والقضاة وجمعيات حقوق الإنسان واتحاد المراة
التعريف بمخاطر العنف وما يتسبب فيه من امراض نفسية خطيرة لفترة طويلة او قد تكون مستدامة
قد يتسبب العنف في تفشي الجريمة في المجتمعات الاكثر عنفا وتطرفا
ونحن بدورنا يجب ان نحارب العنف الأسري وننتصر للمراة التي ظلمها المجتمع الذكوري باعتبار ان المرأة نصف المجتمع وهي مغرس الجنس البشري وهي جنينة الرجل الذي يجد فيها الجمال والطيب ويجد معها الراحة والإستقرار وطيب الحياة ونعيمها فالمرأة هي إكسير الحياة ولولاها لما كانت حياة وقد انصفها الإسلام واعطاها كامل حقوقها وحفظ عليها إنسانيتها وآدميتها .
( فما اكرمهن إلا كريم وما حرمهن إلا لئيم )
[ خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي ]
فالحياة لا تحلو إلا بالمرأة ومعها ولا حياة بدونها
بقلم الكاتب عبد الخالق عبد المالك الفرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.