( كيفَ تَصفو الحَياة ) ؟
في جلسةٍ على الرمال
والشَمسُ أوشَكَت على الزوال
وتأنس من أشِعٌَتِها تِلكَ التِلال
تُرسِلُ آخِرَ خُيوطِها سُنبُلاً أصفَراً يُنعِشُ الآمال
وَ يَنهِضُ في الروحِ ذاك الخَيال
سَألتَها ... هل تِلكُمُ الخيوطُ أرسلت من شَمسِنا ؟
أم هِيَ ... يا غادَتي ... من شَعرِكِ لِأفقِنا
سَنابِلاً ... من تِبرِها ذاكِ المُسال
تَبَسٌَمَت ... وأظهَرَت لِكَونِنا ...
كَيفَ يُشرِقُ من وجهها كل الجَمال ؟
قالَت وقَد بَهَتَت الفَرحَةُُ في وَجهِها
كَيفَ تَصفو لنا حَياتَنا ... وَيَنتَهي هذا الشِجارُ و القِتال ؟
أجَبتَها ... لا ينتهي يا غادتي طالَما في حينا طامِعُُ أو جاحِدُُ محتال
أو مُجرِمُُ أو حاقِدُُ يَهوى النِزال
أو تافِهُُ ... يَرى الحَياةَ مَغنَماً ... أو بَعضَ مال
فَكَيفَ تَصفو لَنا هذي الحَياة ؟ ...
ولم تزل في أرضِنا تِلكَ الخِصال؟
فأمسَكَت بِيَدي ... وأومَأت في لَحظِها بل بالَغَت بالدَلال ...
وداخِلَ بَيتِها ... تَنَهٌَدَت ... وَلَم تَعُد تَرغَبُ برد السُؤال
فَقُلتُ ... هل أُكمِلُ يا حلوتي تغريدتي ؟؟؟
تنهدت ... واردفت ... وهَل هذِهِ ساعَةُُ لِلجِدال
ودَنَت ... فَقُلتُ في خاطِري ...
لا يُستَساغُ أن اُهمَلَ غادَة ... شاقَها بعض الوِصال
همست في خاطري ... ترهات من الحديث لا تُقال
أطرقت مرتبكا ... يا له خجلي ... يا ويح أنصاف الرِجال
أنفاسها لامست وجنتي ... شفتي ...
وشهدها أدرك قلب المحال ... فلا مجال للهروب ... لا مجال
ولم ينته ما بيننا ذاك السؤال
همست في أذنها ... هل نكمل ذاك المقال ؟
فأسبلت غادتي جفنها ... فقلت في خاطري مرحى له الإسبال
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.