أطيافُ الخريف.
بقلم بحر الشعر:د.
داغر عيسى أحمد.
* * * * *
وينهمرُ المطرُ...
تفيضُ شواطئُ الروحِ...
يغمرني السَّيْلُ
فينبعُ شعاعُ الحرفِ
والقاربُ يسيرُ..
لا القلبُ يخفقُ....
لا.. ولا الشموعُ..
فهلَّا أتيتِ تنتشلينَ قلباً
مازالَ في أصغريكِ سجينَ الدموعْ؟!
* * * * *
منْ هنا...
من قاربي المُنْتَجِعِ
أستيقظُ...
وقد غابَ الصباحُ
وأنتِ لغيابه(شاعرتي)
مِنَ الألمِ تضحكين...
لأنَّ في مجْمريكِ قد سكنتْ
أطيافُ الخريفْ.!
* * * * *
أنتِ... أنا
كلانا شجرٌ
هوتْ أوراقنا
فاصفرَّ ظلنا
تلاشتِ الزهورْ.
* * * * *
سَتَمُرُّ بنا الأجيالُ،ياشاعرةً،
تسألُ الطيرَ بعدَ الرحيلِ:
عن هالةٍ خضراءَ فوقَ القبورِ
عن ورقٍ ممزَّقِ
عن لهبٍ أزرقِ
عن سنبلٍ عانسِ
عنْ صبحٍ أخرسِ؟؟!!
تُجيبُ الطيرُ بدمعٍ هامسِ:
تلكَ بقايا شاعرٍ
نبتَ في شمسِ المشرقِ
وهذهِ لشاعرةٍ
نبتتْ في حدائقِ المخملِ
غيرَ أنَّ الرياحَ...رَقَّتْ
فجمعتْ
روحيهما ريحاناً وأشعارا
تحتَ ظلالِ الزيزفون.
بقلم بحر الشعر: د.
داغر عيسى أحمد.
سورية.
-----------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.