قصاصاتٌ شعرية ٢٩
سحبتُ ناياً من الضلوعِ نوى
وفي حنينِ الترابِ ألفُ هوى
زرعتُ في الترْب خافقي لأبي
وابني وكلِّ الورى مُنىً و رؤى .
محمد علي الشعار
١٦-١-٢٠٢٠
لحِقتُ حرفاً مُسافراً ألِقا
من أضلعي والفؤادِ قد سرقَا
لم يُبقِ دمْعاً وراءَ قافيةٍ
ولا يراعاً يفي ولا ورقا
---
قد مرَّ قيسٌ على الصلاةِ ضُحىً
يبحثُ عن قلبِه الذي فُقِدا
قالوا : رأيناكَ غافلاً خرِقاً
و لمْ تَقُمْ في صَلاتِنا رشَدا ؟!
قالَ لهم : ما رأيتُكمْ أبدا
من الذي أخلصَ الهوى وهدى ؟!
لو كانَ يا سادتي لكم مَثلي
مع ربِّكم ما رأيتمُ أحدا .
محمد علي الشعار
١٧-١-٢٠٢٠
---
صديقي صديقي في المواسمِ كلِّها
وأمّا صديقُ الصيفِ ...غيمةُ عابرِ
وما نفعُ غيمٍ مرَّ دونَ تحيةٍ
وما كانَ في ثوبِ الخضارِ بماطرِ .
---
لكلِّ جوادٍ في الميادينِ كبوةٌ
وكلِّ أديبٍ في المحابرِ هفوةٌ
إذا انكسرت غامت حروفي وأهلُها
وبانت على أُفْقِ التخيُّلِ حُرقةٌ
ومن لم يَجُدْ فوقَ العذابِ بوردةٍ
تَجُدْ تحتَ ممشاهُ المُبدَّدِ جمرةٌ
أُحلّي بماءِ الحرفِ ليلَ صبابتي
وأجرَعُ كأسيها هوىً وهْيَ مُرّةٌ .
تنامُ على نجمِ القصيدِ وِسادتي
وتُشرقُ في شمسِ الصباحةِ قهوةٌ
تألّقَ لونٌ في التفاؤلِ دائماً
وفي بهجةِ القوسِ السماويِّ سبعةٌ
همت فوقَ لوحي دمعةٌ من بروجِها
وذابت بفُرشاتي لتُولدَ دُرَّةٌ .
---
الموتُ طولَ حياةِ المرْءِ جَوَّالُ
في كلِ يومٍ يُرى للغيبِ رَحّالُ
وكلّما ماتَ شخصٌ كنتُ أعرفُه
ودّعْتُ جزءاً من الأرواحِ يَنثالُ
وإنني آخرَ الأشواطِ مُكتمِلٌ
مع الذينَ إلى أفيائِهم مالوا .
محمد علي الشعار
١٩-١-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.