هأنذا عدت إليك
******
ولو بعد حين هأنذا عدت
أستعيد ذكرياتي الجميلة
في خفايا ليلة جريئة
باردة هي كالمرمر
أنعم بسويعات قليلية
مجرورا بجدائل الهوى
ألهو معك في عمق الخميلة
أسطر كلمات نديانة
مثل ضياءفجرخجول
قرب شمعة هزيلة
أنثر حروفا طافية
في مجمرة قصيدة وهاجة
غير متخمة كاللهيب
تذكي نار الفتيلة
عبق أريجها ينعش
زهرة العرب القتيلة
بيروت معشوقتي
هجرك الخلان واغرموا
بعشق صبية بديلة
ما لي أرى بحيرة عينيك
تسقي بدم خاثرعشبة
خالدة تسللت من
من جذرتعفن في الشتيلة
هأنذا عدت إليك
أتغنى بأشعار جليلة
على ايقاع دفقات شجية
تطلع نحيبا صارخا
من نافذة حياتي صداه
بلسم لقروح الخليلة
أقف وحدي على ِرجْل
فوق صدر أمواج متلاطمة
منتفخة في كبرياء
تحت أشعة شمس كليلة
أتحلم أحلاما بنفسجية
عن وطن طعن مغدورا
بأياد جبانة ذليلة
مرتزقة أصحابها
يسبحون في حمى الرذيلة
بكفن مخملي سربلوه
رموا به جثة
بعيدة عن أهل القبيلة
في قلب بحر مياهه
محت من الرمال
آثارا من هويتي
في طي لحظة عليلة
نورالدين بنعيش(بقلمي)25/10/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.