أنا حيثما يممتُ ألقاكم معي
أنسى الجميع وأنتَ لا أنساك
إن لم تجدني ماثلاً بجواركم
سترى عيونَ محبتي عيناكَ
أنا عاشق والعشق يقطر بالوفا
يا سيد السادات مـا أوفاك
أنا هاهنـا قرب الضريح مودعاً
وغدا أسافر كي أراك هناك
مرت مشاعرُ مهجتي في روضكم
ونزلتُ دون ترخصٍ بحماك
وافيتُ كي أهديك باقة أحرفي
وفمي يحيي بالسلام رفاك
فوجدتُ سورا والجلال يحفه
ورأيتُ ظلك خلفه وضياك
ووجدتُ أفواجا تفيء وأمة
لا ترتوي بوحا ولا امساك
فأمام قبرك عاشقون تزاحموا
يحدو خطاهمْ في الزحام هواك
ونظرتُ وجهك في الفؤاد فما فما
جدوى الزحام وفي الفؤاد جواك
فخشيتُ أن يختل حسن تأدبي
ويـند لفظ ليس فيه رضاك
وورائي الكلمات تهتف قف هنا
لترى شموس المصطفى وتراك
فنظرتُ في قلبي فكنت به ضيا
ما حاجتي لأطيل حول ثراك
ها أنت تسكنني فما جدو المكو
ث وفي الفؤاد مساكن لسناك
مادمتَ أنوارا تعيش معي هنا
بين الضلوع ولا حبيب سواك
سأعيش في جذل على مر الزما
ن وأهتدي يا سيدي بهداك
وأصوغ ألحاناً يرتلها فمي
وســأكتفي بمحبتي لرؤاك
فاعذر محباً خيبته دموعه
وتحجرت عيناه عند لقاك
وأنا وإن غادرت روضك ظامئاً
لكن قلبي فيه نبض شذاك
هائل الصرمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.