مُعَلَقَّــــةُ الحَيَــاة '' 6 ''
*************
بِالأمْسِ كَانَ الدِّرْعُ أذْرُعَ قُوَّةٍ
...... وَاليَوم سَــــادَ تَرَهُّـــلٌ وَتَنَهُّد
**
وَالعَدْلُ زَاغَ لِسَانُــهُ مُتَلَعْثِمًا
...... وَالصِّدْقُ نُورٌ بِالبَلاغَةِ يَعْضُدُ
**
وَرَوَاسِبُ الدَّهْرِ الوَجيعِ عَلى القَفَا
...... كَالصَّخْرِ شَقَّ صُهَارَةً لَا يَبْرُدُ
**
وَالضَّادُ نِبْراسُ الكِتابِ فَصَاحَةً
...... فَبِهِ يُضَــاءُ المُبْتَـغَى وَيُجَسَّدُ
**
وَادْعُ الحُرُوفَ تُجِيبُ رَاكِعَةً وَمَا
...... يَبِسَ المِدادُ ولا تَخَلَّفَ موْعِد
**
إنْ كُنْتَ رَاكِــبَ بَحْر قَافِيَةٍ فَلَا
...... تُثْنِيكَ رِيــحٌ صَرْصرٌ وَتَشَدُّد
**
قَدْ كَانَ بَدْرُ الليْلِ مَنْبَعَ أَحْرُفٍ
...... حَتَّى زَهَا نَظْمًا بمعنًى يُرْشِدُ
**
وَلَقدْ أَلِفْتُ الشِّعْرَ يصْبَغُ آهَتِي
...... والنَّزْفُ دَمْــعًا بالبُكاءِ يُكَمَّدُ
**
وَاسْأَلْ عَنِ الأَطْلالِ أَيْنَ تَنَسَّمَتْ
.... سَتَرَى بِنَى الأجْدادِ رَمْزًا يَزْنِدُ
**
وَاسْقِ الفَسَائِلَ مِنْ خِطَابِ تَكَرُّمٍ
...... فَبِذَاكَ يَرْسُـو كُلَّ أَمْـرٍ يَشْرُدُ
**
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.