عبدالحكيم المتعشق
**حان ماحان وماأراد ربي كان**
بكيت ونعيت سنة :: مشوار!!
وما أحب الله وأحل ليس عار
في القلب النجلائة لها...لاأهدر مزار
فماحل بعدها بالبدن سقم تركه شنار
عم عام الغربة والكمد والوحدة ...فلهب نار
صار قلبي حينها بلا أنيث أرضه قفار
فهلت منقذتي معذبة وجدي في غسق وراء نهار
كأنها كوكب ذري فاق بهاؤه كل الأقمار
فتنهد نبضي بعد غفوة:: أهلا سيدة الزوار
تجرأت وتحديت قطاع الطرق وسائر الأشرار
لتلمي بدار من غابت يام عنه دار
قالت والدمع يسبقها كنجلائة الإقبار
وهل يخشى وجلا الغرق راكب البحار؟؟
أجبت::كلام عجب عبث ليس سليقة أخيار
فقالت::وحق عيوني وٱبني الصغار
وعز قسم وماتحدث أحاسيسي من أخبار
أني أحبك حبا لاينفذ ولا ينهار
أصلي ..ماء ليس بخار
ولا غثاء سيل يسبح مع ثيار
حبي لك كضخ مياه أنهار ببحار....
.......فاكتسحت وجدي ولاحت يدي على الخمار
أزاحت اللثام فتجلى بدر شع بأنوار
قلت ماعساي فعله والعناق في ديننا حرام عار
ردت::خله على رقبتي في عنقي ولاتحتار
فلما العذاب مادام القلب اختار
قلت::لم أر أبهى منك في العين ..سراجي أنت ومنار
فطوبى لمقلة دهرا منك لاتخلو رصدا أو تنهار
ومن أحب فليحذق:: فمنظري للعشاق هو إنذار
فإن نزلت المليحة بقلبك : رحل غيظه وتطاير غبار
فحبها ضخ كالدم في مفاصلي..يوجهها كما يختار
فشغلي صار بها شغل وكد وإكثار
تعبه يريحني ويجرس بسمعي كعزف مزمار
إني هجرت العشق زمنا وعدلت أهله باحتقار
فأحر الجحيم أبرده بحب يغلي بنار
أستفهم عن هالك بلا حب ولاثيم....موته غذار
فالحب فاقده كسمكة جفت عنها بحار.......
.......هجرتني نجلائتي حنان فخلت بالقفار
ورسخت بوجداني أبدا كمدا بنار
لكن وهب لي آخذها غزالا مختار
من روضة بدو بهية... غزلان...نعم قرار
عدوية بدوية من ناس أخيار
دونها....تسلب عقول وتعلن حرب بأوزار
فالليل حين أقبلت أبيض براقا صار
والنهار إن رحلت وغابت يضحى شؤم...لافرار
أنيث هي لها شرف كما لسواها من فاتنات الدوار
أدعو لمثلي أن يكون لسواها الفارس المغوار
خجل الحسن وتناهى بسكون لحركاتها ودلال قهار
فمن رأى وجهها ولم يمت. تبرأت من فنائه أسباب وأعذار
ختمت وقنعت باللقيا وهبة الأقدار
فالقليل ممن أحبك هو إكثار
حمدت الله قد حسنت بي أوقاتي وعمرت الدار
وأعطاني مالم يعط لكثير من الخلق العزيز الجبار
فما علي إلا الصلاة لربي خالقي مجازي مبتلا صبار
بقلم عبدالحكيم المتعشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.