..قصيدة بيت الخلد..من ديوان تسبحة عشق..رقم..1..
حواء
أنا عاشق حتي آخر قطرة حياة من ثدي السماء
حتي آخر ضوء شارد من قدري
كنت بيت القصيد
و اليوم صرت القصيد كله
إلي آخر أحرف أبجديتي
دونتك على ورقة بيضاء
أنتزعها الريح إلي حيث لا أدري
قد يغازلنا موت المسافات
و كأنه الفراق الأبدي
و يظلل أعيننا شرشفآ
من ليل التحدي
و تزأر الريح
و يثور البحر
و تعلو جبال الفراق معلنة التحدي
لكن أبدآ لن أنحني للريح
و لن ينتحي حبي
تبقين أنت ساكنة بيت الخلد
بين شغاف قلبي موطنك الأبدي
و كما آمنت بالله ملء السماوات
و الأرض
آمنت بك قدري
و حين أذكرك في خاطري
أو صمتي
يطل طيفك يرتسم بين المقل
و تسر به عيني
يطل متلهفآ
علي ثغري
يشاركني تقاسيم
و تعابير وجهي
أذكرك فيما لم ينطق به لساني
و فيما لم يكتبه سطري
و تبقين أنت أبجديتي
و ترسين قواعد لغتي
آدم..
------------------------------------------------------------------------------------------
حقوق الطبع و النشر محفوظة برقم إيداع ديوان تسبحة عشق
بقلم الأديب الشاعر : عاطف فؤاد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.