كيف ألقاك
أبي يا الوردة الأجمل
كيف ألقاك والشوك في طريقي أصبح كالمندل
والكلام من كثرته جعل الفم مقفل
والعتب على زماني أصبح موسيقاي الملحنة
ولكن كيف يجدي كلامي اذا كنت في التعبير والعزف مغفل
وأضحى الصمت رفيقي المدلل
والنوم جافاني فهدني السهر المحمل بالهموم دون انذار مسبق
أبي كيف ألقاك وزهر طريقي مقفل
ناديتني بصوت كأنه صدى عن وجع مثقل
ربما تاه تردد صداك في منفاي
الممتلئ بالسم والعشق والجمال والخمر المتقن
أبي كيف أخبرك بضياع هويتي في مكان لطالما أسميته بالمهجر
أبي كيف ألقاك والخجل من شدته قد غير لون بشرتي ليظفي عليه ذلك اللون المقدس
والكره لوطني أصبح الدليل الوسيم الذي زين دربي بالورد الأحمر
أبي كف ألقاك والندم من ماضي حاوطني كان هو الأسوء
هدتني رسالتك القصيرة التي حملت في طياتها كلماتك البسيطة المعدودة ودموعك المخفية تحت نظارتك العتيقة القديمة
احترام ساد بين عقلي والفؤاد أمر غريب لكن ربما للخجل أسباب وذكريات
فاختار الفؤاد العقل أن يجيب فأجاب عقلي عذرا لم يعد الوقت للتتويج وان كنت في فن الخطابة مبدع بسيط فاليوم أعطيك فن الخطابة دون شريك أو حتى عتاب
ولكن شرطي أن تكون في الأجابة مختصر ولكن لا تتخطى المزيد في وطن قد لقبته بالحلم الضائع المفقود
ويا حسرتنا هل ضللنا الطريق فتغير المسار لنصبح أقلام تجر على السطور يعزف نغماتها صاحب المقامة المجيد
هل قرأت سؤال أبي يا له من بسيط
"هل غرك المنفى يا بني أم وجدت حلمك الضائع المفقود"
سؤالك ما زال يتردد في مسامعي على قارعة الطريق يذكرني كم عجزت عن ايجاد هويتي في هذا الوطن الغريب
فعذرا يا أبي على تخطي تلك الحدود بلا تمعن أو تخطيط
فأصبح العتاب لحنك الذي يقتلني من حين الى حين
وروحي المعلقة في ألحان الكمان ورقصي معك يا الحب الذي يسكن في القلب حتى في السبات
# مرح مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.