الخميس، 4 أكتوبر 2018

كيف ألقاك بقلم مرح مراد


كيف ألقاك
أبي يا الوردة الأجمل 
كيف ألقاك والشوك في طريقي أصبح كالمندل 
والكلام من كثرته جعل الفم مقفل
والعتب على زماني أصبح موسيقاي الملحنة
ولكن كيف يجدي كلامي اذا كنت في التعبير والعزف مغفل
وأضحى الصمت رفيقي المدلل
والنوم جافاني فهدني السهر المحمل بالهموم دون انذار مسبق
أبي كيف ألقاك وزهر طريقي مقفل
ناديتني بصوت كأنه صدى عن وجع مثقل
ربما تاه تردد صداك في منفاي
الممتلئ بالسم والعشق والجمال والخمر المتقن
أبي كيف أخبرك بضياع هويتي في مكان لطالما أسميته بالمهجر
أبي كيف ألقاك والخجل من شدته قد غير لون بشرتي ليظفي عليه ذلك اللون المقدس
والكره لوطني أصبح الدليل الوسيم الذي زين دربي بالورد الأحمر
أبي كف ألقاك والندم من ماضي حاوطني كان هو الأسوء
هدتني رسالتك القصيرة التي حملت في طياتها كلماتك البسيطة المعدودة ودموعك المخفية تحت نظارتك العتيقة القديمة
احترام ساد بين عقلي والفؤاد أمر غريب لكن ربما للخجل أسباب وذكريات
فاختار الفؤاد العقل أن يجيب فأجاب عقلي عذرا لم يعد الوقت للتتويج وان كنت في فن الخطابة مبدع بسيط فاليوم أعطيك فن الخطابة دون شريك أو حتى عتاب 
ولكن شرطي أن تكون في الأجابة مختصر ولكن لا تتخطى المزيد في وطن قد لقبته بالحلم الضائع المفقود
ويا حسرتنا هل ضللنا الطريق فتغير المسار لنصبح أقلام تجر على السطور يعزف نغماتها صاحب المقامة المجيد
هل قرأت سؤال أبي يا له من بسيط 
"هل غرك المنفى يا بني أم وجدت حلمك الضائع المفقود"
سؤالك ما زال يتردد في مسامعي على قارعة الطريق يذكرني كم عجزت عن ايجاد هويتي في هذا الوطن الغريب
فعذرا يا أبي على تخطي تلك الحدود بلا تمعن أو تخطيط 
فأصبح العتاب لحنك الذي يقتلني من حين الى حين
وروحي المعلقة في ألحان الكمان ورقصي معك يا الحب الذي يسكن في القلب حتى في السبات
# مرح مراد
3/10/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.