أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

الاسيرة الجزء الثانى بقلم نداء الرؤح



الجزء الثانى من القصة القصيرة ...الاسيرة 
واصل الجمع زحفهم حتى اقتربوا من قرية اسفل الجبل وتذكروا انهم نسوا التزود بكميات من الطعام .
واحسوا بالجوع الشديد بسبب مابذلوه من مجهود فى المشى ....فاتجه البعض الى ابى العباس وطلبوا منه مالا لشراء اطعمة من بعض حوانيت القرية ...
فاعطاهم ما معه لكنهم وجدوه قليلا لايكفى شراء طعام للزاحفين ....فهاجموا الحوانيت واستولوا على الطعام عنوة ...واعتدوا على اصحابها ...
مما اضطر ابو العباس للتدخل وقام بسبهم وذكرهم انهم ليسوا لصوصا انما جاءوا لغرض شريف ...
فقال له احدهم بتحدى ...ماذا نفعل ...الطريق طويل ونشعر بالجوع الشديد ...ونتحمل كل ذلك من اجل اختك ...وفى النهاية تسبنا ....اقول لك اننا لن نستكمل هذه المهمة الفاشلة ...وعاد بعض الناس ادراجهم ...وكأنهم كانوا يتحينون الفرصة للتراجع ....
قام ابو العباس باحصاء من بقى معه من الرجال فوجدهم اقل من العشرين ....فامرهم بالاستراحة قليلا ...وطلب اجتماعا عاجلا مع الضابط القديم غزال لبحث صيغة الهجوم ...
فى البداية ابدى الضابط غزال تشاؤمه من انجاز المهمة بنجاح لقلة العدد والعدة ....لكنه قال ان شرفه العسكرى يمنعه من الهروب او من محاولة التخلى عن انجاز المهمة ...تشاور معه ابو العباس وقرر الهجوم الان واقتحام الجبل حتى يحرروا الاسيرة ...
خاصة بعد سماع صرخات الفتاة وكانهم يعذبونها ....هنا حدث تضارب فى القيادة واختلفت الاراء ....قال الضابط العجوز يا ابنى يبدوان الارجونى احس بنا او ابلغه احد من سكان القرية الذين ضربهم رجالك ...فاراد استفزازك فقام بتعذيب الفتاة حتى تسمع صرخاتها وتنطلق اليها دون صبر او تخطيط ....من رأييى الا يتم الهجوم الا بعد= الغروب او فى منتصف الليل ...لان العصابة فى موقع افضل منا وهم بالاعلى !!!....
اصر ابو العباس على الا ينتصر عليه فى الرأى الضابط غزال ...وامر بالاستعداد للهجوم وصعود واقتحام الجبل ......تعجب غزال من تصرفه لكنه كان قد اعتاد على عدم مخالفة الاوامر فوافق ....وتقدم فى بداية الصفوف ...فانهمر عليهم الرصاص من كل جانب ...ورد بعض من كان يحمل سلاحا ....وبشجاعة نادرة تقدم غزال وصرخ فى كتيبته ليتبعوه الى الاعلى ...فسقط عدد منهم شهداء....واصيب غزال بطلق نارى فى قلبه ....وهنا تقدم شابان قويان وحملاه وطلبا من ابى العباس العودة حتى لا يفنى الجميع ....والاستعداد بصورة اقوى ثم اعادة الكرة لتحرير اسيرتهم ...لعلهم يفلحون فى المرة القادمة ....وانصرف الجميع متراجعين ينظرون بحسرة واسى لاعلى الجبل ...وتتقطع قلوبهم من استغاثات الاسيرة المخطوفة .....
قصة قصيرة بقلم .....#نداء_الرؤح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.