سهامٌ مُلونة
تيهانَ لا يدري بأمرِك قاربُك
من أيِّ بحرٍ في الخيالِ يقاربُك ؟!
أحرقتَ صاريهُ فسار بموجةٍ
تطفو على جفنِ الكرى وتغالبُك
ذوَّبت فضةَ عاشقٍ من نجمةٍ
وأفاقَ من دونِ اﻷناملِ ساكبُك
خُضت العذابَ ملوناً بسهامِها
ومسددٌ قزحُ السماءِ وصائبَك
ولقيْتَها بالسندسِ المائيِّ تس
رقُ ضفةً نشوى فرفرفَ حاجبُك
شمسٌ بكفكَ تستقيها رعفةً
ويموجُ أخضرَ في السنابلِ جانبُك
وبلغتَ آخرَ شوطِ مستبقِ الخيو
لِ هوىً وما اعتزلَ الصبابةَ ﻻعبُك
فنفختَ منطاداً وطُلتَ سحابةً
كانت باحﻻمِ الشرودِ تداعبُك
وأتتكَ راتقةُ الثيابِ بدمعِها
فبرمتَ ظهرَ جفاك وهْيَ تعاتبُك
وضحكتَ للمرآةُ تُبدي ساعةً
دارت بعكسِ اﻻتجاهِ عقاربُك
مابينَ مِحبرةِ الهوى ويراعِها
يُفشي بمكنونِ اﻷضالعُ ساربُك
اخْضوْضَرت شفةٌ وبرعمَ مُزهرٌ
ومضى بهاتيك اﻷغاني حاطبُك
صفَّفت كأسَك والحروفَ بسطرِها
و أفاضَ سحرَك بالهوامش ناضبُك
فتشْ جيوبَك يا نزارُ ....فتُهمَتي
في عالمِ العشاقِ أني ناهبُك !
أهديتَ قلبَك للحريرِ فراشةً
وارتاحَ منْ نَسْجِ القوافي قالبُك .
محمد علي الشعار
28/3/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.