( ماوجدتك )
******************
ذهبت إلى منزل الأستاذ الحبيب الشاعر الكبير أحمد الجايري أكثر من مرة فلم أجده فكتبت هذه الخاطرة من الشعر الحديث
بداية
قادني الشوق إليك
هزني اليتم فجئت
إليك ملتحفاً ذاتي
أسكب الحان وجدي
أعزف في أيقونة دمي
دموع المفارق..
ياقامة نبتت في
ذرا الخضراء حيث
أذواء من سكنوا
وتيجان من شيدوا
للملك مجدهم ..
2
جئت إليك فهزتني
على الباب رائحتك
وشيء من ندى عطرَك
ورقراق من سلسبيل
شعرَك ..
ومحياك الذي إن غبت
فاض به الجدوال
وحاكانا به نهرَك
تلملم وجدها الأشواق
والآهات لترسوا في
ضفاف بحرَك
ياحقات أهذا النهر
من بحرٍك
أهذا البحر من نهرٍك
يقود نجمة الصبح
يغازل نيروزه فجرٍك
يفيق زهرة العباد
ويرشفها زهى
شمسٍك
هو في قلبه نبضٍك
هو في روحه ذكرٍك
ياصنعاء كم طابت
له الأنغام في شعرٍك
كم أودع في الأوتار
ضحى اسمٍك
وما زالت أغانيه تغنيك
ومنه ما أفل نجمٍك
وكم كتب للتاريخ من
أشجان كم شذب هوى
فنٍك
كم غنى للوديان كم
غازل هثيم خٍصبٍك
كم أشجى في شعره
حمام البان
كم راقص منك القرط
وكذا الخلخال في
عِرسك
كم غنى للوديان للشحرور
في روضٍك
في تفاحة الوجنات
رسم اسمك على
خدٍك
يامارب كم للأمس
قد غنى كم قد قال
في نثرٍك
هى الخضراء كم باتت
لياليه تسامر في الهوى
فنٍك
أيا نجماً تتدلى في
شرفات القلب تحاكيني
توسوس في شجون
الروح تحدثني عن
الماضي عن الآتي
تعلمني وتهجيني حروف
الحب للأرض للإنسان
تتحدد لي كذا
رسَمك ..
تزرع في جنان الحب
شذى وردَك ..
وعطرك خالط الأرجاء
يفوح من رذاذ
نسغَك ..
أيامن سكن حنايا
الوجد
وفي المهج صدى
نهدَك ..
لك في القلب أغنية
وفي الوجدان ندى
عشقَك
طرقت الباب فكلمني
صهيل الحرف أيا
هذا لما تبكي سيأتي
من قصيدته تفيق
الروح تلملم وحدها
الأشواق في
سرَك
سيأتي فارس الكلمات
ممتطيئاً جموح الحرف
ويمسح في خطوط
الدهر يزيل الدمع من
حزنَك ..
*************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.