زخرف الشوق..بقلم أيمن السعيد..سورية
يا جاري يا جارتي
لا تسألوني عمابي
وأين هم أحبابي
وأين ابني وأين ابنتي
فكأني ربي فردا زرني
وحيدا في شوق مميت
حجارة البيت تغني
وتغني عتباتها
أهازيج الحزن العميق
والستائر تلونت بغبار مقيت
فوق باب الدار وجوم
معلنا عن صمت رهيب
وأرى في زوايا حديقتي
وجه يعقوب الحزين
وعبر ممرها برزخ أسفار
الأرواح الصابرة الكئيبة
وكأنه بمصعد آلي
يستدرج خطاي إليه
معجلا ببهاء نور رباني
من غربة الشوق العتيق
امسك بخرطوم المياه
فاراها كمثقب لولبي
فأسقي أصص الورود
فلا زهو ولا ألق فيها
هي الأخرى تتساقط بتلاتها
متمددا لونهاالزهري بصفرة
في صبغتها معلنة الشوق
في توق للحديد
غلال الحصاد لا بركة فيها
فلا أحد من حولي
يغلق آلاف الفتحات
للجرذان اللعينة
لا تسأليني ياجارتي ما أشتهي
ففتحات النفس هي الوحيدة
التي أغلقت بنفسي فوهاتها
لا تريد العصيد ولا الثريد
ولا تبتغي الا ما يجعلها تمشي
أسترحم الرحمن الرحيم
وفي عيني رسم الطريق
طريق العودة البرزخي
إلى خالق جعل الأرض والخلق
فتنة وبشر الصابرين
عساني أكون لديه
محبوبا كالطفل الوليد
ويتوقف بي الزمن والعمر
عند حدود البراءة والطفولة
ولا أريد عودة إلى هذه الدنيا
بصبغة جديدة على هيئة خلق جديد
تعبت أرقا وشوقا ومامن مجيب
لهم القلوب تئن وتحن
ولربي بلقائه القلب يطمئن
فلا أرجو من العمر المزيد..بقلم أيمن حسين السعيد...سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.