وعجبى
سألت قلمي وأنا في حيره
ألا يا قلمي المسكين أتهرب مني
أم من قدري الحزين فأجابني
بصوت يعلوه الحزن والأسى
سيدي، تعبت من كتابة معاناتك
ومعانقة هموم الآخرين ابتسمت
وقلت له يا قلمي الحزين انترك
جراحنا وأحزاننا دون البوح بها
قال اذهب وبُح بما في أعماق
قلبك لإنسان أعز لك من الروح
بدلاً من تعذيب نفسك وتعذيب
من ليس له قلب أو روح سألته
وإذا كانت هذه الجراح بسبب
إنسان هو أعز من الرّوح فلمن
أبوح فتجهم قلمي حيرة وأسقط
بوجهه عليّ ورقتي البيضاء
فأخذته وتملّكته وهو صامت
فاعتقدت أنّه قد رضخ لي
وسيساعدني في كتابة خاطرتي
فإذ بالحبر يخرج من قلمي متدفّقاً
فتعجّبت ونظرت إليه قائلاً ماذا تعني
قال سيدي ألأنني بلا قلب ولا روح
أتريدني أن أخطّ أحزان قلبك
ولا أبكي فؤادك المجروح
المصــــــــــــــــــــــــــــــرى
26/7/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.