(( قراﺀة في شريان الأصالة))
20/1/20177 م
مجاراة لقصيدة الشاعر مصطفى جمال الدين والتي يقول في مطلعها ...
بغداد ما اشتبكت عليكِ الاعصرُ
إلا ذوت ووريق عمرك أخضر
***************************
(( قراﺀة في شريان الأصالة ))
بقلم الشاعر علي محمد المهتار
أبي الطاهر
ماذا يقول الشعرُ ، كيف يُعبِّرُ ؟
وجعي تلملمه الأنا وتبعثرُ
فأغوص في التاريخ أبحث من أنا
علِّي سألقاني. لذلك أُبحِرُ
ودخلتُ شريان الأصالة زائراً
مدناً بآثار الجدود تُعمَّرُ
ما من أصيلٍ للإبا يتذكَّرُ
إلا يحنُّ لما أضاع ويضجرُ
مجداً تآكلَ في قلاع شموخه
وبِمِلحِ جفوةِ اهله يتدثّرُ
مرّت به الدُّنيا وعزُّ شبابه
طُرَّاً وريعان الأصالة مبهرُ
لم يسطع الأعداﺀُ خدشَ جلالهِ
إذ. كان باْسماﺀ الأعادي يكفُرُ
حتى أتى جيلُ الحداثة فاغِراً
فاهُ ، وأمزان الكراهة تقطرُ
تغزو ثقافاتُ الضَّيَاعِ عقولهم
وسمُومُها السوداﺀُ فيها تمطرُ
وعَصَا. توحُّدِهِم تشَرَّخَ عظمها
هوناً بأيدِ الحاقدين تُكَسَّرُ
فانظر إلى أرض العروبةِ لن ترى
ما يُثلِج الأكباد فيما تنظرُ
إلاّ حروبٌ أُضرمت. ووقودها
زيت الكراهاتِ ، يُصَبُّ فتُسعَرُ
تركوا عدوهمو ، وقاتل بعضهم
بعضا ، فباتَ الخصمُ منهم يسخرُ
ثورات أحقادٍ تفجّر غيضها
أنيابُها ضدّ الجمال. تُكشَّرُ
شرفُ العروبة تحت عظم ضروسها
مِزَقاً ، وكان هو الفتيُّ الأزهرُ
ومخالبُ الأطماع سافكةُ الدما
في شرعها دمُّ الأخوَّةِ يُهدَرُ .
جرحٌ تفتَّحَ مشرقاً ومغاربا
أضحى لكل الموجعاتِ الدفترُ
إستنكر التاريخُ قُبحَ سطوره
وفمُ الزمان لما جرى يستنكرُ
وبرغم هذا لا أزال مؤملاً
أن العروبةَ بعد جدبٍ تزهرُ
مادام في أرض العروبة بذرة
من نخوة الأجداد لا تتغيَّرُ
فإذا سقيناها بدمِّ شهيدنا
نبتتْ وتحيا بالشموخ وتثمرُ
بقلم الشاعر علي محمد المهتار
( أبي الطاهر) اليمن
******************
........
( أبي الطاهر) اليمن
******************
........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.