((ويلات إنهيار))
على تلة الترقب انتظرتك مثل يعقوب
حين انفرجت أسارير ريح قدومك
فاختلط حالي الليل بالنهار..
أبصرتك بشغاف القلب كناسك بأديرة الهوى
منذ نيف وجيل يتلو مواويل العفو
ما تقبلت قرابيني ما أكلتها نار..
تجمدت أوراق يابسة بأغصان
مهجتي ترتجف متهالكة
كعيدان متفحمة بقيت عارية من غير أشجار
هكذا في اقسى درجات النكسة
في عز الشتاء أستسقي
من مزن غيمك الامطار
كأني بين برزخ الشوق
أكنس بملعقة الهوان كثبان خيبتي
أنقلها من خلف الحدود بعد أن اشتد علي الحصار..
فرقت بيننا سنوات عجاف
فتزايدت أخاديد البين فجوة
نفذت خزائن الهوى كمعتكف
ببيداء بالأسحار
بسجن حبي أكتب بفحم الاشتياق
إسمك على الجدار..
كأنك ساعة حائطية توقفت عقاربها
بقلبي دقاتها صدى تفرقعت فخرجت عن المسار..
بقلمي: عبد العزيز سلاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.