أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

الجزء الثاني من سلسلة ( في عتمة الحافلة ) ـــــــــــــــــــــــــــــ تيسير مغاصبه

 الجزء الثاني من سلسلة

(في عتمة الحافلة)
-------------------------------------------------------------
-36-
قلوب
جميعنا نعلم أن الإنسان مسير لا مخير
-37-
أبي (3)
حاولت أن انزل وردة لتدخل مع امها وثم أغادر
انا.. لكن وردة تشبثت بي من جديد..احسست
حينها بخفقات قلبها تعلو فشعرت بالقلق الشديد
عليها كما وأني أعرفها من سنوات ،
لااعرف ما السحر الذي جذبني إليها ..وذلك
الحب المفاجئ؛شعرت أمها بالارتباك عندما قال
زوج أختها:
-مابالكم..هل سنبقى على الباب ،الجو بارد في
الخارج؟
ثم امسك بيدي وجذبني إلى الداخل ..حاولت أن
أجلس على أول كنبة كعادتي عندما اكون ضيفا،
لكنه أصر على ان ادخل في صدر البيت كما يقال،
وقال :
والله لن تجلس إلا هنا أيها العريس ؟
جلست ..افاقت وردة من نومها لكنها بقيت ملازمة
لي راسها في حجري بينما انا امسح شعرها ،
قال زوج أختها موجها الكلام لوردة:
-ها أن(بابا) قد عاد يادلوعة أبيك ولن تتركي
لأمك أي حصة؟
نظرت امها إلى اختها بخجل ممزوج بالحزن والتوتر وتظاهرت أنها تنظر إلى التلفزيون.
* * * * * * * * * * * *
لم تطول السهرة التي كانت معظمها عن غيبتي
وكيف نجوت والأخبار الكاذبة المتضاربة، فقد كنت
مضطرا مع أم وردة التي عرفت ان اسمها حنان
لتمثيل ذلك الدور حفاظا على صحة وردة فأن
صدمة أخرى قد تودي بحياتها ..حتى كان موعد
الخلود إلى النوم ..دخلنا إلى غرفة الضيوف
حيث كان قد أعد منامنا جنبا إلى جنب في المكان
الضيق بين الكنبايات،
جلست بحرج على إحدى الكنبايات..كذلك حنان ..
حتى اقتربت منا وردة وامسكت بايدينا معا و
قالت :
-هيا إلى النوم ،انا سأنام في وسطكما اليوم ؟
سرنا كالسجناء استلقينا على الفراش بينما وردة
تمسك بأيدينا وتشبكها ببعضها ثم طلبت أن تسمع
حكاية كالعادة قبل النوم ..لم يكن لدي حكاية
تناسب وردة فبدأت بقص حكايتي انا ..بعد قليل
شعرت وردة بالنعاس ..قاومته قدر الإمكان ثم
طلبت منا أن نقبلها معا قبل النوم ..نفذنا طلبها
باستسلام..فكان ذلك المزيج بين أنفاس البراءة
وانفاس حنان الساخنة،
فكان لتلك القبلة سحرها ..قلت:
-هل استطيع متابعة حكايتي؟
قالت بخجل :
-حسنا..تابع :
فتابعت حكايتي بتفاصيلها الأليمة من البداية إلى
موت خطيبتي فادية بحادث سير مروع ،
لم استطيع منع دموعي من الانهمار..كذلك هي
كانت دموعها لا تبلل وجنايها،
كانت حنان قد نسيت ان ايدينا لازالتا في عناقهما ..جذبت يدها بخجل وبقي الدفء ساريا
بجسدي وروحي قلت :
- حنان يبدو أن الأقدار قد جمعتنا؟
-لكن.
-ان هذه هي الحقيقة...انا ..أحبك..وبصدق ..وأني
اطرق بابك لانافذتك...فماذا تقولين؟
-موافقه.
(ستار )
-38-
أرواح
-والتقت الأرواح من جديد ..لكن
بأجساد أخرى .
تبسيرمغاصبه
2-2-2021
Tgred Ahmad، الحاج نبيل عبد الحليم وشخص آخر
٥ تعليقات
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.