جنة في النار:
خرافات تفاهات بدنيا العيش في الوحل
ومن يدريك ياعقل بوقت الموت والاجل
يتيه الناس في عيش بلا حب تقدسه
طريق الناس كم وعرى بلا زاد بلا امل
وزاد الناس في قلب له في الحب منزلة
إذا ما الزاد انصرم يموت القلب فى غلل
ترى الدنيا معلبة وآه ا ليأس يقتلها
وما للدنيا من أفق وما للوجه من مقل
ويجني الجاني مازرع سراب الجاني غلته
يدري التبن اكواما ولن يلقى سوى الهزل
وكم اعيى مطيته بحمل الحقد اثقالا
فما راعى لما حملت فخار الظهر من حمل
وتلك الحرب اشتعلت بلا جدوى ولا سبب
فهل تنجيه قدوتها من الاخفاق والفشل
وتأتي النار تلفحه اذا ما النصر قد وهج
ويذكي الناران زندت موات القلب في الخلل
وللدنيا مآربها وقد أخفت مذاركها
فهمنا الدنيا في خطإ وما الدنيا سوى قفل
يكون السفح مزدهرا اذا ما العشب غطاه
ويأتي الماء منهمرا وينمو الخير في الجبل
كفانا السير بالفتن طريق الشر فاتنة
فهل نلنا مقاصدنا من الأحقاد والحيل
فشعب الروم كالغنم على التدجين قد نشأ
وراعي الروم منهمك في وأد الارض بالعلل
سمان القوم ماعلمت سوى رعي على جسد
فلم تدر بان لها من التاريخ كم مثل
وان الله أوكلنا بان نبني سعادتنا
تصير الارض جنتنا نعيش الطهر في حلل
وان الارض منزلنا لبعض الوقت من سفر
وكم يحلو لنا السفر اذا ذقنا من العسل
وكم تأمن مسيرتنا لبعض الوقت ان سهلت
عذاب الغيب عذبنا كفانا الغيب بالمهل
نيرون الغرب احرقنا وبأس الشرق فرقنا
على الاحداث في زهو وفي خوف وفي وجل
ننام الليل في دعر وتصحو النفس جافلة
ماعاد الامن يجمعنا حصيف العقل في خبل
وبالدنيا مشانقنا على الابواب قد رفعت
لتعطي الدرس تجزعنا بعقد الحبل والفتل
ومن يدعو لتهدئة لكي نمشي الى اجل
طريق الموت تؤلمه وكم للموت من سبل…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.