ذكريات الأمس تطرق بابنا
تذكرنا بماض ولى
تركناه خلفنا
ماكنا نعرف ماكان يخفي لنا
لما سكن الشك بيننا
والغيرة أكلت قلوبنا
استقلينا الباص وعدنا
وعلى مفرق ضيعتنا نزلنا
فمشينا وطال سيرنا
والصمت كان رفيقنا
كأننا لا ندري ما يعترينا
وقبل وصولنا إلى باب ضيعتنا
فاحت رائحة الزيزفون تذكرنا
بما مر علينا وكل ما بيننا
أمسكت يدها وانا أداعبها
قلت لها
لنبتعد عن كل ما فرقنا
فما مضى قد مضى
هل تذكرين حين التقينا ها هنا
والماء يجري من تحتنا
يروي كل ما حولنا ويروينا
وأشجار الزيزفون كما هي
تضحك لنا
أتذكرين
على مقعدنا هذا التقينا
والعصافير تزقزق فوق رؤوسنا
والكينا تخيم فوقنا وحولنا
والكروان يصدح لنا
وكأن الزمان يعيد نفسه معنا
هنا حلمنا وقد تحقق حلمنا
وهناك بيتنا وقد زيناه بحبنا
فلا تبالي حبيبتي بكل ماجرى معنا
فقد كان هو حبيبك
وهي حبيبتي أنا
وقد حضرنا زفافهما أنت وأنا
فلا تبالي بكل من حولنا
فقبل زواجنا أخبرنا بعضنا
بكل ما كان بينهم وبيننا
فلن ندع الريح تهزنا
هيا بنا نعود إلى حلمنا
كأنما الزمان أعادنفسه لنا
فهناك يا حبيبتي بيتنا وأشجارنا
و زهورنا التي زرعناها معا
وشجرة اللوز قد ازهرت
وبياض زهرها زين بيتنا
فهيا بنانعود إلى حديقتنا و بيتنا
الساعر اسماعيل الشيخ عمر
أعجبني
تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.