أحبك I Love You - Je t'aimeبكل معانيها وصفاتها وألوانها ونغماتها
أحــبـــــــــك سلسلة حلقات الحلقة الاولى ح1
كلمة سهلة النطق, صعبة التطبيق, مستحيلة الوفاء.
من سابق مقالاتنا المحينة بجديد الحدث.بمناسبة عيد الحب المزعوم
الحب بحر عميق لا يعلم خباياه و أسراره إلا الرب الخالق الخبير العليم بعباده وبأحوالهم.
يقول الإمام إبن الجوزي رحمه الله الحب من ستون 60 وصفة لتكتمل التركيبة فهل لنا نحن البشر إحصاءاها قبل تركيبها والقيام بتفعيلها.
الحب كلمة من حرفين (ح. و ب. )
ولكل حرف معناه و وصفه ومنهجه و بلاغته وفصاحته و مدلوله ولكل وجهة نظره و تفسيره لمضمونه وجوهره الباطني و الخارجي و لما يتفرغ عنه,سبب الوجود و الإستمرارية.
إذ منذ سابق العهود و القرون الغابرة و الأزمنة العديدة و مر العصور . تحدث العديد من المعنيين و تغازل ملايين المحبين و كتب العديد من الكتاب و ألف المؤلفون و شرح الشارحون, و درس المدرسون, وتخصص المتخصصون من نفسانيون و إجتماعيون,و أكاديميون. و شخص و فحص و عالج الكثير من الأطباء و حكم الكثير من القضاة و دافع الكثير من الحقوقيون و ترافع الكثر من المحامين في الموضوع و تخيل الكثير من الحالمون و رسم الكثير من الرسامون و خطط الكثير من الخطاطون.
وكل ذلك لأجل تفسير مفهوم الحرفين و الوصول لمعنى الكلمة وشرحها شرحا دقيقا ووصفها وصفا كاملا و شاملا ولكن لا أحد خرج بنتيجة نهائية معززة بإقناع مقبول أو مشفوعة برأي مطمئن أو بحل نهائي لها.
ومن وجهة نظر شخصية محضة و بحثه قرأنا الحب حسب مفهومنا ومن خلال قراءاتنا للعديد من القصص و الروايات و الحكايات و لمعالجة القضايا المتعلقة بالحب و مشاكله المتعددة, ألا منتهية سواء الظاهرة للعيان المعاشة على ارض الواقع جهارا ظهارا ,أو المختفية عن العين خلف الجدران و الستائر والمتجددة بحلوه و مره.
ومن خلال القراءات المتعددة و المتأنية و المتكررة و الغوص في مضمونها إلا إن عديد التساؤلات تبقى مطروحة بدون إجابة شافية و كافية و يبقى الشك يراود بين التصديق و التكذيب و بين الإقناع و الشكر , هل حب بالفعل موجود ويعاش ويحس آم أنه مجدر كذبة يصدقها العقل الباطني قبل العقل السليم و يغديه القلب المتعطش بنبضاته إلا متوقفة و كميات الدم المتدفقة منه عبر الشاريين الرافضة لتقبله و المجبرة على مضض لضخه وإيصاله و إعادته مجددا عن طريق مغاير لإرجاعه إلى منبع ضخه.
و راحت التساؤلات تنبعث من الأعماق و تتوسع هوتها و فجوتها و ترسل من كل حدب و صوب و في جميع الإتجاهات و من أعماق أغوار النفس هاته النفس التي قيل فيها بأنها أمارة للسوء و حذر منها كما جاء في محكم التنزيل.
( بسم الله الرحمن الرحيم وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم .
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ( صدق الله العظيم).
(ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ).
و للحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه (الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
و كما قال وكتب عنها الفلاسفة بداية من فلاسفة اليونان أرسطو وأفلاطون قديماً مروراً بابن سيناء والفارابي والغزالي من فلاسفة المسلمين رحمهم الله...... يتبع ح2
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون--------ستراسبورغ فرنسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.