لك الله يا فقير فريال حقي

 لك الله يا فقير/ ياصغيري لم غفوت فوق صخرة أتراها أحن عليك من ضمائر البشر ، أم أنهكك الجوع والتعب ،وإن سألوك عن العدل في بلاد المسلمين قل لهم قد مات عمر بن الخطاب، الصغار ولدوا من مآساة كبروا ليكونوا أقوياء ،لقد فرشوا بساط الفقر ، بسبب الفقر والجهل والتفكك الأسري ، اللهم أرحم كل فقير يتألم ولا يتكلم، مات الضمير لأن الإنسانية ماتت في المنبع والحال تدهور للأبشع ، تبا للفقر إرهاق ودمار للأنفس مع شتاء قاس لا يرحم ، يا أمة المليار وأمة النبي المختار أيرضيكم فلذات الأكباد تتضور من الجوع تتقاذفهم الخيمة اللاجئة والأمراض التي تفتك بهم فهم ينتظرون الموت لعدم قدرتهم على تحمل نفقات العلاج ، فأضحى موتهم وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع ، أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، فالجوع كافر ومذلة وهوان وهو من أسوأ المشاعر ، الفقراء يلتحفون السماء يصارعون الحر والبرد وآخرين يموتون جوعا ، هذا زمن يحمل شكل السنابل والقنابل ، و لنمسح دمعة و نزرع بسمة ولنجبر عثرات الكرام ، فحياتنا لحظة ترف في عالم الشح ، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ، و ليتغمدهم الله برحمته الواسعة وهو أرحم الراحمين . فريال حقي