العمرالوحيد
كتب/عادل ابوصيرة
_ لقد خص الله العليم في القران الكريم سن الأربعين(العمر الوحيد )بدعاء مميز.
"حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي
أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت اليك
وإني من المسلمين"
- دعاء مؤثر يتضمن الشكر على ما فات والدعاء لما هو آت.
- فأنبياء الله ابتعثهم في سن ال(٤٠)فالغالب.
_ في ال(٤٠) يخيل للواحد منا وكأنه على قمة جبل، ينظر الى سفحه الأول فيرى
طفولته وشبابه،ويجد أن مذاقهما لا يزال في أعماقه ، وينظر إلى سفحه الآخر
فيجد ما تبقى من مراحل عمره ويدرك كم هو قريب منها.
_(٤٠)هو العمر الذي يكون الإنسان قادراً فيه على أن يفهم كل الفئات العمرية ويعايشها ويتحدث بمشاعرها و أفكارها.
_في ال(٤٠) بياض الشيب بدأ فالزحف على رؤوسنا،إن لم يكن قد بدأ سابقاوبدأايضاضعف البصر وتصبح نظارة القراءة جزءاً من محمولاتنا.
_ في ال(٤٠) نسمع من ينادينا في الأماكن العامة (تفضل يا عموا)(تفضلي ياخالتوا)
مستغربين هذا النداء الجديد .
_ في ال(٤٠)يلتفت لنا من هم في ال(٦٠) ليقولوا لنا :-هنيئآ لكم مازلتم شباباً ، فيزداد اندهاشنا.
_ في ال(٤٠) تبدأ الاسءله القاسيه:ماذا أنجزت في عملك؟ماذا أنجزت لأسرتك؟ماذا أنجزت في حياتك؟ماذا أنجزت في علاقتك مع ربك؟
_ فإذا لم ترجع لربك وقد بلغت هذا العمر فمتى ترجع يا بن آدم؟إنه سؤال يهز
القلوب ويشغل التفكير، فالمشكلة أن الأيام تمر أسرع مما نتوقع .
_ في
ال(٤٠)ندرك القيمة الحقيقية للأشياء الرائعة التي تحيط بنا,ننظر إلى
والدينا إذا كانا موجودين أو إلى أحدهما فنشعر أنهما كنز وعلينا أن نؤدي
حقهما ونبر بهما،كذلك ننظر إلى أبنائنا فنراهم قد غدوا إخوانا لنا
ينافسوننا طولا و عرضا و ينتظرون صحبتنا،ويبدأ يكون للبعض أحفادويسمع منهم
كلمة"جدو"وما أغلى من الولد إلا ولد الولد
_ كذلك ننظر إلى الإخوان
والأصحاب فنشعر بسرور غامر لوجودهم حولنا، كما ننظر إلى تقصيرنا وأخطائنا
فنرى أنها لا تليق بمن هو في ال(٤٠) عمرالحكمة والتوازن و الرصانة و العقل.
_ في ال(٤٠)يبدأ الحصاد و نشعر حقيقة أننا كنا كمن كان يجري ويجري، واليوم
بدأ يخفف من جريه،ويلتفت إلى لوحة النتائج ليقرأ ملامحها الأوليةوهو يعلم
أن النتائج النهائية لم تحسم بعد!!!!!!!!!!!!! فلا تنسوا دعاء الأربعين:-
{حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ
أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ
وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي
فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ *
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا
وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ
الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}
.......( اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة❤️)..
................ADEL ABOU SURAH.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.