................ حُب دمرتهُ المُعتقدات .............
قصة قصيرة.............
في إحدى الأيام وفي مدينةً جميلة، كانت هنالك فتاة في عائلةً من الطبقة البُورْجُوَازِيَّة، كانت حينها تدرس الطب.
كانت مهتمةً بدراستها وتعليمها، لبناء مستقبل زاهر، كي تصبح طبيبةً وتخدم ابناء بلدها أجمع .....
في نفس اليوم، وفي مدينةً بعيدة عن مدينة الفتاة كانت هنالك ٱسرةٌ مقيدةٌ
بالفقر بقيودهُ الخفيه، في هذه الاسرة الفقيره كان هناكَ شاب مُحب
للتعليم، كان يدرس في السنة الثالثة والأخيرة من المرحلة الثانويه ....
....
في ذلك اليوم هبَّت رياح القدر من سماء المعجزات، لتجمَّعهُم
صدفةً على مواقع التواصل الاجتماعي، ألتقت حروفهم ببعضها البعض، وتعرفوا
على بعض في ذلك اليوم، وكانت سُحّب السعادة تُسقط على ارواحهم رذاذ الفرح،
وتُغمّر أرض مشاعرهم بالمرح ، أستمرت علاقتهم وكانت تزيد يوماً بعد يوم
اكثر واكثر ...
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة، ليلةً يكسوها الظلام،
في تلك الليلة أشرقت شمس الحب على قلوبهم ، ونشرت أشعتها على مشاعرهم،
وبعثرت حرارتها على أحاسيسَّهُم الباردة .
فإذا بالحُب يتسَّرب من
نافِذة الإنترنت، وصولاً إلى غُرفة لِقائهُم، تلك الغُرفة التي كانت تُلتقى
فيها حُروفهُم وتُداعبُ بعضها البعض، كانوا يتواعدون فيها كل مساءً
ليشربوا خمر العشق ونبِيذُ الرومنسّية بِكُؤُوس الكلمات .......
في
إحدى الليالي المُقمِرات كانت السماء صافية والقمر مكتملاً والنجوم من حوله
ناصعُ ضوئها، أعتلوا أسطح منازلهم رُغمُ شدة البرد ليصوبوا عيونهم ناحيت
القمر، أحتضنوا بعض بنظراتهم عند القمر، فأرسل لهم إبتسامتهُ الجميلة
لتُدفئ أجسامهم، تلك الليلة حِسدتهُم النجوم، وأنسجم القمر بحبهم الكبير،
كانوا بعيدين جداً عن بعض ولكنهم قريبين ... قريبيبن بأرواحهم ومشاعرهم،
قريبين بحُبهم وأحاسيسهم، في احدى الايام كانوا في خصام ولم يتراسلون لبعض
أيام، شعرت الفتاة أن حبيبها مريض ... طلبت من صديقتها أن تطمأن عليه وجدت
صديقتها أن الشاب مريض، في ذلك اليوم صدق شعور الفتاة، ورجعوا لعلاقتهم
وأستمرت أيام وأشهراً تزيد وتقوي اكثر من قبل ........ قرروا إتمام علاقة
حُبهُم، وإكمال ما تبقى من حياتهُم سُعداء مع بعض تحت سقفٌ واحد، ظهر في
طريقهُم عدواً من العدم، ليُنهيَ قصة حُبهم الجميلة ويُدمر السعادة التي
بُنيَّت في قلوبهُم، ذلك هو عدوُ الحب، ما يُسمى ب "المُعتَقدات" .
عندما عرفت ٱسرة الشاب بحُبهُ للفتاة لم يوافقوا على علاقتهم ورفضوا أن
يتقدم للفتاة لانها من ٱسرة غنية وتدرس الطب، فسلموا أبنهم كأس الحزن ليشرب
منهُ طول حياتة، أما ٱسرة الفتاة رفضوا العلاقة لأن الشاب فقير بحُجة أنهُ
لن يسعدها ، وقرروا خطبتها لشاب من عائلة غنية ؟ وهم لايعرفون أن سعادة
الفتاة مع من تحُب ليس مع شاب من إختيارهم .
عندما قرروا خطبة الفتاة
من شاباً لاتحبه، في تلك اللحظة جرعوها كأس الحزن وأنتزعوا السعادة من
قلبها والإبتسامةٌ مرسومةٌ في وجوهَهُم، من تلك اللحظة وسُحّب دموعها
تُسقط رذاذ الحزن على خديّها، وبُكائها الصامت لم يوقفْ الى هذه اللحظة
.......
بقلمي/
إسماعيل أحمد الغُشيمي
2020/8/6م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.