الليل :
كثيرا ما يأخذنا الليل لأنفسنا ...
لنعيش في أنفسنا
بعيدا عن أنفسنا
قمرا ساهر يعد فينا المشاعر
وشاعر عابر ...مفتونا بالمشاعر
يحرر نفسه من الظلام بالظلام
والنجوم نيام ..
ويصعد بالليل قمم الكلام
ليروي للمحبين والساهرين ...
رؤى الأقلام وصور السلام
يصيح بصمت في ضجيج الأيام
ويكتب بدايته بنهاية الأحلام
لليل سرداب طويل من الحنين ..
ووقفة مع الروح
في حب الطيبين والكادحين
والعاشقين
وكأنها تخرج من دائرة السنين
هنا فؤادي... هناك مقصلة
هنا بياني وهناك سنبلة
وهنا جراحي وهناك قنبلة
وهنا كل ما هنا ...
وهنا الليل
يحمل كل ذكرياتي
في مذكرة ...
حب عابر
صديق وطريقا للمهاجر
صوت المطر وحفيف الشجر
وصور الأرض
وصعود البصر
نجوما تناثرت بقدر
وقمرا ينير نغم الوتر
هنا جلسنا
هناك غنينا
هنا ضحكنا ولعبنا
وتقابلنا وافترقنا
وهناك ابتسمنا
ورجعنا نحمل ....
ما تبقى من وجع الدموع
ورماد الشموع
وكل ما مضى مضى
وما زال يمضي فينا
والليل مفتاح الحنين
وخازن السنين
هنا الليل ....
يستعيد فينا
كل ما فينا
ونستعيد فيه ....
جمال أرواحنا
وجمال أقدارنا
وجمال كل المخلصين
والمحبين
بقلمي ...
أ.غسان حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.