العيد وكورونا
العيدُ جاءَ وجاءَ الهمُّ والحَزَنُ
العيدُ جاءَ وما في دارنا مؤَنُ
العيدُ جاءَ فلا أفراحَ في وطني
والكَرْبُ قد زادَ ياصنعاءُ ياعدَنُ
العيدُ جاءَ وأمراضٌ بنا كَثُرَ تْ
ومِنْ إصاباتِ كورونا بنا وَهَنُ
في كلِّ وقْتٍ لنا مَيْتٌ يُشَيِّعٌهُ
منِّا القليلُ وباقي الناسِ قدْ جَبُنوا
خافوا إِذا انتقلتْ عدْوى المُصابِ لهمْ
فيكْثُرُ الموتُ فيهمْ هكذا السُّنَنُ
من لا يخافُ منً الفيروسِ يغْلِبُهُ
ومنْ يخافُ أتاهُ الدَّاءُ والمحنُ
كمْ قدْ فقدْنا عزِ يزاً منْ إصابتهِ
أمسى وحِيداً غَريباً لفَّهُ الكَفَنُ
أمسى وحيداً بلا خِلٍّ يُنَادِمُهُ
والقبْرُ مأواهُ والديدانُ تحتَضِنُ
كيف الخلاصُ وهذا الداءُ مُنْتَشِرٌ
في كُلِّ أرْجاءِ هذي الأرضِ يقْتَرِنُ
كيفَ الخَلاَصُ وهذا الدَّاءُ مُنْتَقِلٌ
ولا علاجَ لهُ والنَّاسُ ما فَطِنوا
النَّاسُ ضاقوا البقَاءَ في منَازِ لِهِمْ
والخَوفُ قدْ عمَّهُمْ منْ كثْرِ ما دَفَنُوا
صاروا حيارى فلا يلْقَونَ عافيةً
ولا دواءَ وقلَّ فيهُمُ الوَسَنُ
والرُّعْبُ قدْ دبَّ في كُلَّ البُيوتِ وفي
كُلِّ البِلادِ وكُلُّ الخَلْقِ مُمْتَحَنُ
وليسَ يَدْ فَعُ هذا الدَّاءَ مِنْ أَحَدٍ
غَيْر الإلهِ وكُلُّ الخَلْقِ مُرْتَهَنُ
ياربُّ فاكشفْ لنا هذا البلاءَ إذاً
واصْرِفْهُ عنَّا فقدْ أصابنا الدَّرَنُ
وصلْ ياربنا أزْكى الصلاةِ على
محمَّدٍ عدَّ ما يجري به الزَّ مَنُ
والآل والصحب جمْعاً دائِماً أبَداً
والتَّابعينَ لهمْ ما أبْحَرتْ سُفُنٌ
كلمات
عبد الولي الشباطي
في 27/5/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.