الرحمة
كل عام وأنتم بخير
لبست فستان العيد الجميل، ولبس أخي علاء ملابسة الجديدة،
كعادتنا دائماً، سوف نزور الجدة في أول أيام العيد،
بعد أن سلمنا على والدينا. وعايدناهما، قال علاء: نحن جاهزون للذهاب، قالت
أمي وهي تمسك كيساً: حبيبتي قبل ذهابنا أريدك أن تأخذي هذه الحلويات إلى
الخالة أم سمير، قال علاء: سوف أذهب أنا أيضاً، حملت الكيس وذهبنا فالمنزل
قريب جداً، ولكن عند عودتنا رأيت سلحفاة عالقة في سياج الحديقة، درعها عالق
قي شبك الحديد، لاتستطيع التقدم ولا العودة، وقفت لأساعدها، فقال علاء:
علينا أن نسرع بالعودة، حاولت مساعدتها فلم أستطع حتى استلقيت على الأرض،
ومددت يدي لاخراجها، ثمّ حملتها ونظغت الجرح في يدها وتركتها، لوحت لها
مودعة وقلت إلى اللقاء ياصديقتي السلحفاة، قال علاء ألمى انظري إلى ثوب
العيد، لقد اتسخ!!
في المنزل استبدلت فستاني الجديد، بفستان العام الماضي وذهبنا، عندما وصناإلى منزل الجدة التقيت بأولاد عمي ...
حكى لهم علاء ما حصل، فقالت بتول ولماذا تلوثين فستانك الجديد، وتتحملين
هذه المشقة؟ نظرت إليها لم أعرف ماذا أجيب، وحينها سمعت صوت جدّتي الحبيبة
تقول: إنّها الرحمة
أحسنت ياصغيرتي، ياصاحبة القلب الرحيم.
فلتملأ قلوبنا الرحمة، ليرحمنا الرحمن الرحيم.
....................كل عام وأنتم بخير..............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.