لا عجب من شتاء يأتي ولا مطر
لا عجب من كثرة الحنطة والفقر
لا عجب من أعشاش طيور ولا طير
لا عجب من كثرة شجر ولا ثمر
لا عجب من حجر لا ينكسر
لا عجب من جيش لا ينتصر
لا عجب من لغات تحتضر
لا عجب من دول لا يسكنها بشر
لا عجب من قلم لا يكتب كلمة على سطر
لا عجب من أرض لا نجد فيها مع كثرة الموتى قبر
لا عجب من ليل تطير فيه الطيور
وفي الصباح تنام نومة جيش أنتصر
أمي وتتعجب
مني كيف أنكرت العمر
وما كُتب على الجبين
أن كل قيد ذات يوم وينكسر
أختي وتتعجب مني
كيف عجلت بأمري
عندما أقسمت بأن المطر
لم يكسر يوما حجر
صاحبتي وتتعجب مني
كيف لعبت بدميتي
وأنا صغير
وتمنيت أن لا أكبر ويمر العمر
حبيبتي وتتعجب مني
كيف أخبرتها بحبي
وذات يوم علمتني كيف أكتب عن الحب
كلمات على الزهر
أم حبيبتي وتتعجب مني
كيف اقررت برغبتي
وكيف قلت أحبها دون كل البشر
طفلتي وتتعجب مني
كيف اكلت الخبز مع الزيت
ولم أجد في البيت زعتر
المقبرة تتعجب مني
كيف لم امت
وجئت احجز في المقبرة
قبر
الليل يتعجب مني
كيف غنيت
وكلماتي كلها
لم يكتبها شاعر على سطر
الديوان لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان
الشاعر قدري المصلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.