رسائل إلى ملك الموت: الرسالة الثالثة: للكاتبة وسام أبو حلتم
------------------
كيف حالك أيها الصديق
هذه رسالتي الثالثة لك
وأنت..
لازلتَ لم تأخذ روحِي إلى مُنتَهاهَا
اليوم..
جئتكَ وأنا غارقةٌ بدمي المهدور
على موائدِ الولائمِ
لصداقاتٍ مغدورةٍ
لم أعدْ أشعر بجُزَيْئاتِي
وكأنِّي بُتِرتُ منها
بعدما فُصِلتُ عنك
هؤلاء البعيدُونَ عنِّي
تركتُهُم غَرقَى بِخطَايا الحبّ
وعارُ الخيانةِ مختوم
على جبينِ القلب
أوَ تعلمُ يا صديقِي
بأنَّ نُدوبَ الفؤادِ
باتت كأسنمة الجِمالِ
لا قدرةَ لي على إخفائِها
أمَّا مَدامعِي
فقد أفْشَتْ سِرَّ مقابر قلبِي
أطيافٌ مجهولةٌ تحومُ حولي
تنتظرُ لحظة السّقوطِ
لتستعيرَ جسدي
تسْلِبُني روحِي
وتَجْتَثُّ بقاياي
أعترف ..في الأخير
أنِّي خسرتُ الرّهانَ مرّات
فوَجَدتُني منفيّةً
في معاقلِ النسيانِ
و العدمِ
هم..
استفتوا فِيَّ رهبانَ الحبّ
وشيوخَ العُشّاقِ
وسيّافَ القبيلة
ثمّ..
أَجمع الكلُّ على موتِي
حُكمُ الموت هينٌ يا صديقي
لكن الأهمّ
أين جسدِي؟
لا أراه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.